أعربت روسيا عن قلقها العميق من أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها منطقة الساحل السوري، وناشدت المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل معالجة الوضع المتدهور.

في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أكد أن الأحداث المؤسفة التي تضرب اللاذقية وطرطوس قد أثارت قلقاً واسعاً في صفوف المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة وعدد من البلدان. ولفت بيسكوف إلى ضرورة إجراء مشاورات في مجلس الأمن الدولي بأسرع وقت للتعامل مع الوضع المتفجر في المنطقة.

أضاف بيسكوف أن الهجمات الأخيرة التي تشنها فلول نظام الأسد ضد دوريات الأمن والحواجز والمستشفيات هي الأعنف منذ فترة طويلة، وقد أدت إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى. وشدد على استنفار القوى الأمنية والعسكرية، التي بدأت بتنفيذ عمليات تمشيط في المنطقة في إطار جهودها لضمان الأمن والاستقرار.

“يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه الأوضاع الإنسانية والأمنية في سوريا، ونحن نعتقد أن مجلس الأمن الدولي هو المكان المناسب للبحث عن حلول فعالة لهذه الأزمة” قال بيسكوف.

فيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، أبدى بيسكوف استعداد روسيا للحوار، مشيراً إلى ضرورة معرفة ما إذا كانت أوكرانيا تحت قيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي ترغب فعلاً في السلام. وقد وضعت روسيا شروطاً لإنهاء الصراع، تشمل عدم انضمام أوكرانيا إلى المنظمات العسكرية الغربية.