الجيش السوري ينفذ عمليات نوعية ضد فلول النظام السابق في الساحل السوري

أعلنت وزارة الدفاع السورية أن القوات العسكرية والأمنية تقوم بتنفيذ عمليات نوعية دقيقة ضد فلول النظام السابق في مدينة القرداحة، حيث تواصلت الاشتباكات العنيفة مع هذه الفلول في مناطق مختلفة من الساحل السوري.
شهدت هذه العمليات تواجدًا مكثفًا للقوات الأمنية في محاولة لتطهير المناطق من أي جيوب مقاومة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار.
أرسلت وزارة الدفاع تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس، بهدف تأمين المنطقة وبدء عمليات تمشيط واسعة النطاق في المدن والجبال المحيطة بها.
هذه التحركات العسكرية نفت الوزارة أن تكون موجهة ضد طائفة معينة، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو بسط الأمن ومنع تقسيم البلاد.
ويمتاز الساحل السوري بخصوصية جغرافية وتضاريس معقدة، ما يزيد من صعوبة عمليات التمشيط وملاحقة فلول النظام في هذه المنطقة.
سجل الساحل السوري في الساعات الأخيرة أكبر حملة أمنية منذ سقوط النظام السابق. شهدت مدينة جبلة اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وفلول النظام، حيث تم إرسال تعزيزات إلى المنطقة لتطهيرها وتأمينها.
اندلعت اشتباكات أخرى في محيط مستشفى ابن سينا في مدينة اللاذقية، حيث استهدفت فلول النظام بعض المرافق الحيوية في محاولة لتعطيل العمليات الأمنية.
كشفت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الرسمية أن أكثر من 90 شخصًا قتلوا في معركة الساحل، بينهم 44 عنصرًا من الجيش السوري الذين تعرضوا لكمائن أثناء تقديمهم الدعم لقوات الأمن.
فيما أشارت المصادر إلى أن 160 من فلول النظام لقوا حتفهم خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مدن الساحل.
دعا الرئيس السوري أحمد الشرع فلول النظام السابق إلى تسليم أسلحتهم فورًا، محذرًا من فوات الأوان إذا استمروا في المقاومة. شدد الشرع على ضرورة ملاحقة فلول النظام ومحاسبتهم قانونيًا، مشيرًا إلى أهمية حصر السلاح في أيدي الدولة لضمان الأمن والاستقرار في البلاد.
كما دعا الجيش إلى ضبط النفس أثناء تعامله مع هذه الفلول، مؤكدًا أن بعض أفراد النظام السابق يحاولون استفزاز القوات الأمنية.
تواصلت الاشتباكات في محيط مدينة جبلة والقرداحة، حيث شهدت المناطق الجبلية مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة. تمركزت فلول النظام في الأحراش المحيطة بالمدينتين، مما دفع الجيش إلى تكثيف عملياته العسكرية هناك.
تقع اللاذقية وطرطوس على طول الشريط الساحلي، حيث تمتد المنطقة على مساحة تزيد عن أربعة آلاف كيلومتر مربع. تضم المنطقة تضاريس جبلية معقدة تعيق تقدم القوات، لكن وزارة الدفاع تؤكد أن العمليات مستمرة حتى تطهير الساحل بالكامل.