السلطات الإسرائيلية تخطط لتصعيد الصراع مع حماس للضغط على إعادة الرهائن

بدأت السلطات الإسرائيلية تطوير خطط لتصعيد الصراع مع حركة “حماس” في قطاع غزة بهدف الضغط على الحركة لإعادة الرهائن المحتجزين.
وفقاً لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”، تعمل إسرائيل حالياً على تعزيز إجراءاتها ضد غزة، بعد أن أغلقت المعابر الحدودية مع القطاع الأسبوع الماضي.
تدرس السلطات الإسرائيلية وقف إمدادات الكهرباء والمياه إلى قطاع غزة، كجزء من محاولاتها لإجبار “حماس” على إطلاق سراح الرهائن.
وإذا فشلت هذه التدابير الاقتصادية في تحقيق هدفها، تعتزم إسرائيل استئناف الغارات الجوية والعمليات العسكرية التكتيكية في غزة.
كما يخطط الجيش الإسرائيلي لإعادة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى النزوح بعد أن عادوا إلى منازلهم خلال وقف إطلاق النار السابق.
أكدت المصادر العسكرية والسياسية الإسرائيلية أن القيادة السياسية أصدرت توجيهات للجيش للاستعداد الفوري لاستئناف الحرب على قطاع غزة، نتيجة تعثر المفاوضات مع “حماس”.
وتعمل الحكومة الإسرائيلية على تجهيز الجيش بالأسلحة والذخائر استعداداً لأي تطورات محتملة في الساحة العسكرية.
تُشير التقديرات إلى أن هذه الخطوة قد تأتي في ظل غياب التقدم في إطلاق سراح الرهائن، وفي وقت لم تعد الولايات المتحدة تمارس نفس الضغوط على إسرائيل كما كان الحال في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
أوضحت هيئة البث العبرية الرسمية أن القادة الإسرائيليين قلقون من استمرار الجمود في المفاوضات، حيث يُعتبر هذا الوضع تهديدًا للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
في ذات السياق، حذر مصدر أمني إسرائيلي من أن العودة إلى الحرب قد تزيد من المخاطر على حياة هؤلاء الأسرى، رغم استمرار الجهود الدولية لإبرام اتفاق تهدئة.
ورغم ذلك، أكدت القيادة السياسية في إسرائيل أن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة إذا لم يتم تحقيق أي تقدم في المفاوضات.
على صعيد متصل، لا تبدو حركة “حماس” متحمسة للمضي قدماً في مخطط المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي قدمته واشنطن.
يهدف هذا المخطط إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بين الجانبين، إلا أن إسرائيل ترفض التفاوض حول إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، مما يزيد من تعقيد الأمور ويعزز احتمالية التصعيد العسكري.
أكدت المصادر الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريقه يرون أن العودة إلى القتال ليست مستبعدة، وأن هذا الخيار لا يزال مطروحًا بقوة على طاولة النقاشات.
ووفقاً للمصادر الأمنية، أبلغ كبار القادة الأمنيين القيادة السياسية الإسرائيلية بأن استئناف القتال في غزة قد يكون حتميًا إذا استمرت الأوضاع على حالها، لكن التجارب السابقة أظهرت أن هذا قد يزيد من خطر تعرّض الرهائن الإسرائيليين في غزة للخطر.
تشير تقديرات المخابرات الإسرائيلية إلى وجود 59 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، يُعتقد أن 22 منهم على قيد الحياة، ما يزيد من أهمية الجهود المبذولة لإطلاق سراحهم وتقليل خطر التصعيد العسكري.