عربي ودولى

الجامعة العربية تدين استهداف قوى الأمن الحكومية في سوريا وتؤكد على ضرورة تعزيز السلم الأهلي

أدانت الجامعة العربية بشدة، يوم السبت، الأعمال العنيفة التي استهدفت قوى الأمن الحكومية في سوريا، مُؤكدة على رفضها لأي تدخلات خارجية تهدف إلى تأجيج الأوضاع الداخلية وتهديد السلم الأهلي.

وأعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان رسمي عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأمنية في منطقة الساحل السوري والمواجهات المتزايدة هناك. حيث أكدت على أن هذه الأعمال تهدد استقرار البلاد وتفاقم من التحديات التي تواجهها في هذه المرحلة الدقيقة.

في نص البيان، وقالت الجامعة العربية: “إن أعمال العنف واستهداف الأمنيين والقتل العشوائي يعتبر بمثابة تهديد حقيقي للسلم الأهلي. كما ندين أي تدخلات خارجية تسعى لزعزعة الأوضاع الداخلية.”

كما دعت الجامعة إلى ضرورة التركيز على السياسات والإجراءات التي تعزز من الاستقرار والهدوء، مما يساهم في تفويت الفرصة على المخططات التي تهدف إلى تقويض استقرار سوريا واستعادة عافيتها.

وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، عانت منطقة الساحل السوري من توتر أمني ملحوظ، حيث شهدت استهداف عناصر من النظام السابق دوريات أمنية، مما أسفر عن وقوع العديد من القتلى والجرحى. يُعتبر هذا التوتر التصعيد الأكثر حدة منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024.

السلطات السورية الجديدة، منذ استلامها مهامها، أطلقت مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق تحت شرط تسليم أسلحتهم، وقد استجاب الآلاف لهذه المبادرة بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة، خاصة في الساحل الذي كان مركزاً لضباط نظام الأسد السابقين.

في يوم الخميس، نفذت فلول النظام السابق في الساحل أكبر هجوم منسق منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفةً الدوريات والنقاط الأمنية. وفقاً لمصادر أمنية سورية، لا تزال الأعداد غير رسمية، إلا أن النقارير تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى