الولايات المتحدة وإسرائيل ترفضان خطة إعادة إعمار غزة المصرية وسط دعم عربي متزايد

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية ودولة الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي رفضهما للخطة المصرية لإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة التي تم تبنيها خلال القمة العربية في القاهرة، معتبرين أنها “لم تعالج واقع غزة”، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الدعم العربي والدولي للقضية الفلسطينية.
تركزت النقاشات حول الخطة المصرية في ظل الرفض الأميركي والإسرائيلي، حيث أكد المحلل السياسي الأردني منذر الحوارات أن هذا الرفض كان متوقعاً، مشيراً إلى أن “تل أبيب” هي المسؤولة عن تدمير القطاع لعدة سنوات. وأشار الحوارات إلى قوة الدعم العربي للخطة، بما في ذلك دعم المنظومة الإسلامية، مما يفعل قوتها في وجه المخططات الاحتلالية.
وفي تعليق آخر، اعتبرت أريج جبر، أستاذة العلوم السياسية المتخصصة في الشأن الفلسطيني، مخرجات القمة العربية بمثابة رد على المشاريع الصهيونية الأميركية، مشيرة إلى أهمية احتضان العرب للقضية الفلسطينية. وتساءلت جبر عن مصدر التمويل اللازم للخطة الذي يقدر بـ 53 مليار دولار، في ظل الرفض المحتمل من حلفاء الولايات المتحدة.
“نمتلك أوراق ضغط”
ينوه الحوارات أن للدول العربية أوراق ضغط قوية على الولايات المتحدة، من بينها التأكيد على أن الاستقرار في المنطقة جزء من مصالح ترامب الاستراتيجية. ويرى أنه لا ينبغي فقدان الأمل في تنفيذ خطة الإعمار، حيث أن أي فشل يعني تهجير السكان.
وعن حركة حماس، أضاف الحوارات بأنها تمثل عقبة أمام تنفيذ الخطة، في ظل معارضة دول عربية كبيرة لها. بينما تؤكد جبر على الحاجة إلى تجميد اتفاقيات السلام مع الكيان المحتل كوسيلة للضغط، بالإضافة إلى ضرورة تحسين الوضع الإنساني في القطاع عبر فتح معبر رفح.
دعوة للمجتمع الدولي
أشارت جبر إلى أهمية العمل على ملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية، لما يمثله ذلك من ضغط قانوني، ولحث مجلس الأمن على اتخاذ قرار لوقف الحرب. كما دعت إلى تجميد مبادرة السلام العربية التي تربط بين الاعتراف بالكيان المحتل وقيام الدولة الفلسطينية.