تقاريرعربي ودولى

رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يجري تغييرات في قيادة الجيش ويركز على إيران وغزة

أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير تغييرات مهمة في هيكلية قيادة الجيش فور توليه منصبه خلفاً لهرتسي هاليفي.

تم تعيين اللواء يانيف عاسور قائداً للمنطقة الجنوبية وإيتسيك كوهين رئيساً لشعبة العمليات بعد ترقيته إلى رتبة لواء.

وجاءت هذه التغييرات لتعزيز القدرات العملياتية للجيش الإسرائيلي، وهو ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن وكالة الأناضول.

عام 2025 “عام حرب” يركز على غزة وإيران

أكد زامير أن العام 2025 سيكون “عام حرب” مع تركيز على جبهتي غزة وإيران. وأفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن هذه الاستعدادات تأتي ضمن رؤية القيادة العسكرية لمواجهة التحديات الأمنية المتوقعة في هاتين الجبهتين، حيث تسعى إسرائيل إلى الحفاظ على أمنها الإقليمي وتوسيع تأثيرها في المنطقة.

مراسم تسلم المنصب بحضور نتنياهو وكاتس

جرت مراسم تسلم زامير لمهامه في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وشهدت المراسم حضور عدد من المسؤولين البارزين في المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى هاليفي، الذي أكد على أهمية الاستمرارية في القيادة العسكرية في ظل التحديات الراهنة.

زامير يعقد أول اجتماع لهيئة الأركان العامة

عقب توليه منصبه، عقد زامير اجتماعه الأول مع منتدى هيئة الأركان العامة، حيث قدم توجيهاته وقراراته الرئيسة. وقد تضمن الاجتماع تعيين اللواء (احتياط) سامي ترجمان رئيساً لفريق مختص بفحص التحقيقات المتعلقة بأحداث السابع من أكتوبر وتقديم تقاريره مباشرة لرئيس الأركان، في خطوة تهدف إلى تحسين الأداء العسكري والاستخلاص السريع للدروس.

تغييرات هيكلية في الجيش وحل فرقة “الاستراتيجية وإيران”

قرر زامير حل “فرقة الاستراتيجية وإيران”، التي تأسست في عام 2020، وإنشاء لواء دبابات إضافي، مع دراسة إمكانية إنشاء لواء مشاة جديد.

كما أعلن إعادة تشكيل وحدات الاستطلاع المدرعة التي تم تفكيكها في وقت سابق، ما يعكس رغبة القيادة العسكرية في تعزيز قدرات الجيش القتالية.

عودة الأسرى من غزة على رأس الأولويات

أكد زامير أن قضية عودة الأسرى الإسرائيليين من غزة هي “التزام أخلاقي” وأن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل على إعادتهم.

كما أشار إلى أن صور الأسرى ستُعرض في مكتب رئاسة الأركان كتذكير دائم بأهمية هذه القضية، مع تأكيده أن القيادة العسكرية لن تتوقف عن العمل حتى إعادتهم جميعاً.

زامير شخصية قريبة من نتنياهو وكاتس

يُعرف زامير بقربه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وهو ما يعزز مكانته في قيادة الجيش.

كما يُعد شخصية ذات صلات قوية بوزير الدفاع السابق يوآف غالانت، مما يعزز دعمه داخل المؤسسة العسكرية والسياسية. تسلم زامير منصبه في وقت حساس، حيث تواجه إسرائيل تحديات على عدة جبهات.

احتمالات استئناف العمليات العسكرية في غزة

تستعد إسرائيل لاستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة رغم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي.

وكانت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار قد انتهت منتصف ليلة الأحد الماضي، بعد 42 يوماً من القتال، لكن إسرائيل لم توافق حتى الآن على الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، ما يزيد من احتمالات تجدد التصعيد العسكري في القطاع.

مسيرة زامير العسكرية البارزة

خلال مسيرته المهنية، شغل زامير عدة مناصب بارزة في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك نائب رئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية.

وكانت آخر مهامه قبل تولي رئاسة الأركان هي مدير عام وزارة الدفاع، ما زوده بخبرة واسعة في إدارة العمليات العسكرية والمدنية. تعكس هذه التجربة الواسعة استعداد زامير للتعامل مع التحديات الكبيرة التي تنتظره في منصبه الجديد.

عام 2025: عام حاسم للتصعيد العسكري

تتوقع القيادة العسكرية الإسرائيلية أن يكون العام 2025 عاماً حاسماً، مع احتمالات كبيرة للتصعيد العسكري على جبهات متعددة، وخاصة في غزة وإيران.

وفي ظل هذا السيناريو، يعمل زامير على إعادة هيكلة الجيش وتعزيز قدراته القتالية لضمان استعداده لمواجهة هذه التحديات في المستقبل القريب.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى