مقالات ورأى

أنور الغربي يكتب: الوضع العربي يوم القمة..هل نحن أمام وثيقة الاستسلام باسم الجامعة العربية؟


الوضع الراهن وما نُشر من “أفكار مبادرات” يدل على الاتي:
من ناحية محور تطبيعي ومرعوب و تابع ومستسلم ومنهار ومستعد يقبل بأي تسويات والتخلص من ثقافة وعقيدة وإرادة المقاومة ورجالها وهم الذين يذكرون حكان جبهة الاستسلام بخيباتهم وبعجزهم
هذا المحور تقوده السلطة القائمة في مصر وبتوجيه مباشر من الإمارات
ومحور مقابل أكدت حكوماته رفضها الاستسلام وبيع القضية وهذا المحور تتزعمه الجزائر ومسنود بمواقف الى حد الساعة ثابتة وقوية من قطر والكويت
ومحور لا يمكنه السير في نهج التطبيع، ولكن ظروف حكوماته الحالية لا تسمح له بلعب أدوار متقدمة مثل العراق وسوريا
سيكون الحضور الأمريكي والتركي والإيراني كبير ومؤثر في مخرجات القمة … “العربية”
سيكتب التاريخ أنه وفي الوقت الذي

  • ينتفض فيه العالم الحر وشبابه في الجامعات من اجل مقاطعة إسرائيل،
  • أعلن فيه الاتحاد الافريقي عن دعمه الكبير والغير مسبوق لفلسطين،
  • تسارع فيه بلدان أمريكا اللاتينية للتصدي لإسرائيل ومقاضاتها في المحاكم الدولية،
  • تتزايد فيه المطالب من حكومات في بلدان شرق اسيا لعزل إسرائيل،
  • تعلن حكومات وبرلمانات أوروبية عن مساعيها للاعتراف بفلسطين والتشديد على محاكمة المجرمين الذين ارتكبوا المجازر في غزة والمخيمات في الضفة.
  • يتزايد فيه الدعم التركي والإيراني للحق الفلسطيني وإرادة التصدي للهيمنة الغربية على المنطقة

في هذا الوقت وبعد سبات عميق وسكوت لسنوات طويلة على ما ترتكبه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية … يجتمع البعض من “قادة العرب” لمحاولة ذبح القضية ورميها في البئر والتخلص من عبئها وكل ذلك عبر تغليف الاستسلام بشعارات السلام والاتفاقات والمعاهدات والتنمية ورغد العيش في حضن ولي الامر والحاكم المتغلب وفقه القعود

الغريب ان كل ما تسوق له منظومة التطبيع لا تحترمه إسرائيل في الواقع وتعلن ذلك وما يحصل من انتهاكات دائمة ومستمرة في الضفة ولبنان وسوريا وحتى في الأراضي المصرية والاردنية لا يحتاج لتذكير.

من الواضح أن المطبعين لم يعد يهمهم ما يقال عنهم بل وتحولت سخرية الاخرين من سلوكهم الى دوافع وحوافز لهم ولاتباعهم لمزيد الارتماء في حضن الصهيونية واليمين المتطرف في الغرب ومزيد الارتهان والتبعية لإسرائيل وداعميها.

واضح أن ارادة الصمود والثبات لدى الفلسطينيين هي السلاح الذي لا يمكن للمستسلمين كسره.

كما أن وجود لاعبين كبار من أمثال تركيا والجزائر وايران وخاصة يقضة الضمير الانساني وخاصة لدى الشباب على المستوى العالمي سيجعل من وثيقة وبيان الاستسلام الرسمي العربي مجرد “بيان لجامعة” كانت تأسست لحماية الحقوق والمصالح العربية وعلى رأسها قضية فلسطين وتحولت الان لمظلة لحماية عروش وحكومات الاستبداد لنهب الثروات ولاستعباد الشعوب ولبث ثقافة الاستحمار بينهم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى