د. عدنان الصباح لـ”أخبار الغد”: الاحتلال الصهيوني يخدع من حوله بـ”انتصار زائف”

صرّح د. عدنان الصباح، المحلل السياسي الفلسطيني، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهى تحقيقاته بشأن عملية السابع من أكتوبر، ليجد نفسه مضطرًا للاعتراف بالهزيمة والتقصير، رغم محاولاته إبراز إنجازات لاحقة لتجميل صورته.
إقرار بالهزيمة رغم محاولات التغطية
أكد الصباح أن التحقيقات أظهرت قدرات غير متوقعة لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية، حيث فوجئ الاحتلال بعدد من المعطيات الصادمة، من بينها:
- الهجوم من 60 موقعًا بدلاً من ثمانية فقط كما كان متوقعًا.
- فشل الاستخبارات الإسرائيلية في التنبؤ بالعملية أو رصد استعداداتها.
- إحكام المقاومة السيطرة على فرقة غزة الإسرائيلية، رغم أن وظيفتها الأساسية هي مراقبة حماس والمقاومة الفلسطينية.
وأشار الصباح إلى أن الاحتلال يحاول خداع الرأي العام الداخلي والخارجي بإظهار “انتصار زائف”، بينما اعترافاته الرسمية توضح حجم الإخفاقات الكبيرة التي واجهها.
خداع استخباراتي مزدوج من المقاومة
أضاف الصباح أن التحقيقات كشفت أيضًا أن حماس وحزب الله نجحا في خداع الاحتلال بالكامل، حيث جعلوه يعتقد أن المعركة ستأتي فقط من جنوب لبنان، مما دفع القيادة الإسرائيلية إلى توجيه كل أنظارها واهتمامها نحو هذه الجبهة، قبل أن تقع في الفخ الذي تم نصبه بإحكام.
وأوضح أن اعتراف الاحتلال بهزيمته جاء بعد عام ونصف من تحقيقات متواصلة ودقيقة، وهو ما يعزز حقيقة أن المقاومة الفلسطينية استطاعت تحقيق نصر استراتيجي رغم شراسة الحرب.
محاولات داخلية لتزييف الحقيقة
واختتم الصباح حديثه بالإشارة إلى أن المصيبة الكبرى تكمن في بعض الأصوات داخل الجبهة الفلسطينية والعربية، التي ترفض هذا النصر وتحاول تحويله إلى هزيمة.
مضيفًا أن هناك جهات تعمل بشكل ممنهج على التقليل من أهمية هذا الإنجاز التاريخي، بدلًا من البناء عليه لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية مستقبلية.