تقاريرفتوى ودين

دار الإفتاء تؤكد جواز التهنئة بشهر رمضان وتوضح فضائله وفضائل التهنئة

أوضحت دار الإفتاء المصرية جواز التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أن تبادل التهاني والدعوات بالخير والبركة بين المسلمين يعد أمرًا مشروعًا ومستحبًا.

أكدت أن التهنئة تُعبّر عن الفرح بقدوم هذه المناسبة العظيمة التي تحمل في طياتها النفحات الربانية والتقرب إلى الله بالطاعات.

بيّنت دار الإفتاء أن الاحتفال بالمناسبات الدينية يُعد جزءًا من تعظيم شعائر الله، مشيرة إلى أن شهر رمضان من أهم تلك المناسبات، لما فيه من بركات وتفضيل إلهي.

وأشارت إلى أن هذا الشهر يشهد تنزل الرحمة والمغفرة على المسلمين، مما يستدعي الفرح والسرور كما جاء في قول الله تعالى: “فبذلك فليفرحوا”.

أوضحت الشريعة الإسلامية جواز إعلان الفرح بقدوم مواسم الخير مثل رمضان، حيث تُعتبر هذه الأوقات فرصًا للتوبة والتقرب إلى الله.

تناولت الأحاديث النبوية أهمية استغلال هذه الأزمنة المباركة، ودعت المسلمين إلى الاستفادة من نفحات الله ورحمته في هذه المناسبات.

استعرض النبي صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث فضل شهر رمضان، حيث أشار إلى النفحات الإلهية التي تتنزل في أيامه ولياليه.

كما روى سلمان الفارسي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه بقدوم شهر رمضان في خطبةٍ ألقاها في آخر يوم من شهر شعبان، موضحًا فضل الصيام والقيام في هذا الشهر الفضيل.

شددت دار الإفتاء على أن التهنئة بشهر رمضان تجوز بأشكال متعددة، سواء عبر الدعاء اللفظي، أو من خلال الزيارات وتبادل التحايا، أو حتى عبر وسائل الاتصال الحديثة مثل الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية. ورأت أن الهدف من هذه التهاني هو تعزيز الروابط الاجتماعية والدينية بين المسلمين.

تناول الفقهاء موضوع التهنئة بالمناسبات الدينية على مر العصور، واتفقوا على جواز التهنئة وتبادل الدعوات الطيبة.

وأشار الإمام مالك في “المنتقى” إلى أنه لا يُكره أن يقول المسلم لأخيه “تقبل الله منا ومنكم” بعد العيد أو عند قدوم شهر رمضان، مؤكدًا أن هذا الدعاء من الأمور الحسنة التي تدعو إلى الألفة والمحبة.

أكد العلماء أن التهنئة بالمناسبات مثل رمضان والأعياد تدخل ضمن العادات المحمودة التي تعزز العلاقات بين الناس.

نقل الإمام ابن رجب عن بعض العلماء قولهم إن هذه التهاني تُعبر عن الفرح بفتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار خلال رمضان، وهو ما يجعل هذه الفترة مميزة عن باقي الأزمنة.

أجازت دار الإفتاء أيضًا تبادل التهاني بين الأهل والأصدقاء على نطاق واسع، حيث أشارت إلى أن الشريعة الإسلامية تحث على إدخال السرور على قلوب المسلمين، وهو ما يتحقق من خلال التهاني والدعاء لبعضهم البعض. وأوضحت أن هذه العادات تتماشى مع مقاصد الشريعة التي تدعو إلى إظهار المودة والمحبة.

خلصت دار الإفتاء في نهاية تقريرها إلى أن التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك مشروعة شرعًا بكل العبارات التي تفيد الدعاء بالخير والبركة، وأنها وسيلة محمودة لتعزيز الروابط الاجتماعية والدينية بين الناس.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى