
اتهم حزب التجمع الاتحادي مليشيات الدعم السريع بارتكاب سلسلة من الانتهاكات بحق المدنيين في محلية شرق النيل بولاية الخرطوم، مؤكدًا أن هذه الجرائم أضافت سجلاً جديدًا من الانتهاكات ضد سكان المنطقة. وأوضح الحزب أن الهجمات التي نفذتها المليشيات بدأت منذ 2 فبراير واستمرت لأكثر من أسبوعين.
نفذت المليشيات هجمات متعددة بالأسلحة النارية في مناطق المايقوما وأم دوم والحاج يوسف وحلة كوكو، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة مئات الأشخاص بجروح خطيرة.
وتسببت هذه العمليات العنيفة في نزوح عدد كبير من الأسر، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، الذين فروا بحثاً عن ملاذات آمنة بعيدًا عن مناطق الاشتباكات.
أدان حزب التجمع الاتحادي بشدة الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع، وحملها المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في أحياء شرق النيل.
وطالب بضرورة فتح ممرات آمنة للسكان المحاصرين، لتمكينهم من الخروج بسلام وضمان وصول فرق الإغاثة لإنقاذ المصابين وتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين.
ناشد الحزب المجتمع الدولي والإقليمي للتدخل الفوري وممارسة الضغط على الأطراف المتصارعة لوقف الهجمات وتوفير مناطق آمنة تحمي المدنيين من نيران المليشيات. وشدد على أهمية وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
أكد الحزب أن هذه الاعتداءات تمثل جرائم إنسانية جسيمة لا يمكن تجاهلها، ودعا إلى محاسبة الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات لضمان عدم تكرارها.
واعتبر أن الأوضاع الراهنة تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لتخفيف معاناة السكان ومنع المزيد من التصعيد.
ودعا حزب التجمع الاتحادي إلى التضامن مع المدنيين المتضررين والعمل على توفير الدعم والمساعدات الإنسانية اللازمة لهم في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها، مؤكدًا على ضرورة التصدي لهذه الجرائم والحد من تداعياتها الإنسانية.