الجيش السوداني يتصدى لهجوم جوي ويُتهم باستهداف المدنيين في كردفان

كشفت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية عن وقوع هجوم جوي آخر، هذه المرة في ولاية شمال كردفان، حيث أُسقطت براميل متفجرة على موقع طواحين التعدين الأهلي في منطقة أم بادر.
أودى الهجوم بحياة سبعة أشخاص وجرح العشرات وفقًا للحصيلة الأولية التي نشرتها المجموعة. استنكرت المجموعة هذا الاستهداف، ووصفت الهجوم بأنه اعتداء على المدنيين العزل.
أكدت المجموعة الحقوقية أن استهداف المدنيين يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعتبر جريمة حرب تستدعي المساءلة الفورية.
دعت المجموعة إلى وقف فوري لهذه العمليات الجوية ضد المدنيين، وحثت على تقديم الدعم الطبي والإنساني العاجل للضحايا، وتقديم المسؤولين عن هذه الهجمات للمحاسبة أمام المحاكم الدولية.
طالبت المجموعة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة لوقف هذه الانتهاكات، ودعت إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن الهجمات.
أكدت أهمية توفير حماية دولية للمدنيين في مناطق النزاع، ودعت إلى ضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات الجوية العشوائية التي تستهدف حياة الأبرياء.
واصلت المجموعة الحقوقية توثيق الأدلة والشهادات المتعلقة بهذه الحوادث، وأشارت إلى أن قصف منطقة حمرة الشيخ في شمال كردفان بالقنابل المتفجرة يشكل امتدادًا للانتهاكات المتكررة.
أكدت أن البراميل سقطت بالقرب من مساكن المدنيين، ولكن دون أن تتسبب في وقوع إصابات بشرية في تلك المنطقة.
حثت المنظمات الدولية على تعزيز جهودها في مراقبة الوضع في السودان، والعمل على حماية حقوق الإنسان في ظل تصاعد العنف.
شددت على ضرورة التحرك السريع لمنع تدهور الوضع الإنساني، وتقديم الدعم اللازم للمتضررين في كل مناطق النزاع.
وفي سابق شنت ميليشيات الدعم السريع هجومًا بطائرات مسيرة على مواقع تابعة للجيش السوداني في مدينة مروي بالولاية الشمالية.
أعلنت قيادة الفرقة 19 مشاة في مروي أن المضادات الأرضية تصدت لهذه الطائرات المسيرة بنجاح، ما حال دون تحقيق أهدافها في استهداف مطار مروي الحيوي.
أكدت القيادة العسكرية جاهزيتها الكاملة للتصدي لأي هجمات أو تهديدات مستقبلية قد تتعرض لها المنطقة، وأكدت أن قواتها المسلحة في حالة تأهب تام لمواجهة أي طارئ أو جسم غريب قد يظهر في سماء محلية مروي أو الولاية الشمالية عمومًا.
طمأنت القوات المواطنين في الولاية بأن الوضع تحت السيطرة، وأن الجيش يسعى لضمان سلامة المدنيين والبنية التحتية.