تدهور صحة والدة علاء عبد الفتاح مع استمرار إضرابها عن الطعام
دخلت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط المصري المعتقل علاء عبد الفتاح، في حالة صحية حرجة بعد استمرار إضرابها عن الطعام لليوم الـ150 على التوالي،
مما أدى إلى دخولها مستشفى سانت توماس في لندن. كشف التقرير الطبي الذي أصدرته المستشفى عن تدهور ملحوظ في صحتها نتيجة الامتناع الطويل عن الطعام.
نشر الأطباء في المستشفى تقريرًا طبيًا يفيد بأن الامتناع عن الطعام لفترات طويلة قد تسبب في انخفاض شديد في مستوى السكر بالدم، مما يهدد حياتها بالخطر.
حاول الفريق الطبي إقناعها بضرورة تناول المغذيات والبدء في العلاج، إلا أنها رفضت ذلك رفضًا قاطعًا حتى يتم الإفراج عن ابنها.
أكد الأطباء أن استمرار الامتناع عن الطعام يزيد من خطورة الحالة الصحية، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الوفاة المفاجئة أو تدهور مستمر في حالتها.
بيّن التقرير أن العودة إلى التغذية الطبيعية ستكون صعبة للغاية كلما طالت مدة الإضراب، مما يزيد من احتمالية حدوث مشاكل صحية أكبر.
أوضحت سناء سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، أن والدتها تعاني من انخفاض حاد في ضغط الدم بالإضافة إلى الانخفاض في مستوى السكر، وهو ما دفع الأطباء إلى التحذير من خطر مباشر على حياتها إذا استمر الإضراب. كما نشرت سناء صورة من التقرير الطبي الصادر عن المستشفى، مؤكدة على خطورة الوضع الحالي.
أشارت عائلة علاء عبد الفتاح إلى أن الأم البالغة من العمر 68 عامًا بدأت إضرابها عن الطعام احتجاجًا على احتجاز ابنها، الذي تقول العائلة إنه أنهى مدة سجنه.
في الوقت نفسه، أكدت العائلة أن الهدف من الإضراب هو الضغط على السلطات المصرية للإفراج عن علاء، الذي تم اعتقاله في سبتمبر 2019 وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات.
اتهمت السلطات المصرية علاء عبد الفتاح بنشر معلومات كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي حول التعذيب في السجون المصرية، وأصدرت حكمًا عليه بالسجن في ديسمبر 2021.
من جهتها، ترفض السلطات الإفراج عنه قبل انتهاء مدة الحكم في عام 2027، حيث تحتسب مدة الحكم من تاريخ التصديق عليه وليس من تاريخ القبض عليه.
أصرّت الدكتورة سويف على عدم الامتثال للتوصيات الطبية، حيث رفضت قبول المغذيات رغم خطورة حالتها الصحية.
رفضت محاولات الأطباء بإقناعها بأن استمرار الإضراب قد يؤدي إلى الوفاة أو تدهور خطير، مؤكدة أنها لن تتراجع حتى يتم الإفراج عن ابنها.
واصلت الأسرة دعواتها للإفراج عن علاء عبد الفتاح، وحثت الجهات الدولية والمحلية على التحرك لوقف معاناة علاء ووالدته.
