تقاريرعربي ودولى

مظاهرات حاشدة في سوريا احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي وغارات جنوب دمشق الأخيرة

شهدت العاصمة السورية دمشق تحركات شعبية واسعة بعد ساعات من تنفيذ غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية جنوب المدينة.

خرج آلاف المواطنين إلى ساحة الأمويين، مرددين شعارات مناهضة للعدوان الإسرائيلي ومطالبين بإنهاء التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية.

عبرت التظاهرات التي امتدت إلى مدن أخرى مثل حمص والسويداء عن رفض السوريين لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أكد فيها استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا. طالب المتظاهرون بالوحدة الوطنية في مواجهة أي مشاريع تقسيمية تسعى لزعزعة استقرار البلاد.

شارك في الاحتجاجات مختلف الشرائح الاجتماعية، حيث شهدت ساحة الكرامة في السويداء تظاهرة كبيرة نظمتها فعاليات نقابية ومهنية وأهلية.

أبدى المحتجون إصرارهم على رفض الاحتلال الإسرائيلي واعتبروا أن بقاء القوات الإسرائيلية في الجنوب يمثل تهديدًا للسيادة السورية.

نشر النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي عدة مقاطع فيديو توثق خروج الحشود في عدة مناطق سورية، مطالبين بوقف العدوان ومؤكدين على تمسكهم بالكرامة الوطنية.

تصدر شعار “الموت ولا المذلة” الهتافات في التظاهرات، ليعبر عن موقف شعبي جماعي ضد العدوان الخارجي.

استنكر المحتجون تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى بقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة جنوب دمشق.

أكدوا رفضهم التام لما وصفوه بمحاولة فرض الهيمنة الإسرائيلية، ودعوا المجتمع الدولي إلى التدخل لإيقاف هذا العدوان المستمر.

شن الجيش الإسرائيلي غارات ليلية جنوب دمشق استهدفت مواقع عسكرية سورية. أوضحت مصادر إعلامية إسرائيلية أن هذه الغارات استهدفت مراكز قيادة ومخازن أسلحة، وزعمت أن هذه العمليات تأتي لحماية أمن إسرائيل من أي تهديدات صادرة من الجنوب السوري.

أكد الجيش السوري من جانبه وقوع عدة انفجارات نتيجة الغارات الجوية، وأفاد شهود عيان في دمشق بسماع أصوات انفجارات ضخمة وتحليق طائرات حربية على ارتفاع منخفض. اعتبر الجيش السوري هذه الهجمات انتهاكًا سافرًا للسيادة السورية، وتعهد بالرد عليها.

أعلن المحتجون استمرارهم في الخروج إلى الشوارع رفضًا للوجود الإسرائيلي في جنوب سوريا، وطالبوا بتصعيد المقاومة ضد الاحتلال.

تعهد المتظاهرون بتصعيد تحركاتهم السلمية حتى يتم طرد القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية بالكامل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى