نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي يدعو إلى قتل الفلسطينيين في غزة وسط توترات متزايدة

أثار تصريح نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي نيسيم فاتوري، دعوة صريحة لقتل الفلسطينيين البالغين في قطاع غزة، موجة من الاستنكار والرفض على المستوى الدولي. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا خطيرًا في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
أدلى فاتوري، في تصريحات نقلتها إذاعة “كول برما” العبرية، بتصريحات تحريضية عندما قال: “إنهم (الفلسطينيون بغزة) منبوذون ولا أحد في العالم يريدهم، يجب فصل الأطفال والنساء وتصـفية البالغين”. وقد استندت تصريحاته إلى مزاعم بأن إسرائيل تتعامل مع سكان غزة “بشكل متسامح أكثر من اللازم”.
وعلى الرغم من أن هذه الأقوال تعكس آراء متطرفة، فإنها ليست حادثة فردية، بل تكرار لحديث دأب عليه مسؤولون إسرائيليون سابقون. إذ سبق وأن دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى قتل الأسرى الفلسطينيين، بينما أشار الحاخام إلياهو مالي بنفس الاتجاه، مدعيًا حماية تفاسير دينية قديمة.
ومن جهة أخرى، تعاني غزة من أوضاع إنسانية مأساوية منذ بدء الحرب الأخيرة المدعومة من الولايات المتحدة، والتي أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح، وأثرت بشكل كبير على الأطفال والنساء، مع إحصاءات تشير إلى فقدان أكثر من 14 ألف شخص.
“الخطاب التحريضي والمشجع على العنف لا يمكن أن يؤسس للسلام”، قال أحد المراقبين الذين تواصلت معهم الوسائل الإعلامية، مشددًا على أهمية إعادة التفكير في سياسات القادة وتعزيز الحوار.