أوضح رجل الأعمال نجيب ساويرس أنه لا ينوي العودة للاستثمار في سوريا مرة أخرى، بعدما تعرضت استثماراته السابقة للنهب.
أكد ساويرس أن هذه الخسائر لم تكن مالية فقط، بل كانت نتيجة سرقة واضحة وفساد الأنظمة الحاكمة هناك. وبيّن أنه لا يعتزم اللجوء إلى القضاء لاستعادة حقوقه، مفضلاً الابتعاد عن هذه التجربة، معتبراً أن جشع هذه الأنظمة كلفه الكثير من الخسائر.
أعلن ساويرس تركيزه على الأعمال الخيرية في الفترة الحالية، بهدف ترك أثر طيب في نفوس الناس. وبيّن أن هذه المشاريع تمثل بالنسبة له زادًا روحيًا في حياته، وأنه يسعى لأعمال صالحة تساعده عندما يلقى ربه.
وأكد أنه بات يفضل الابتعاد عن الاستثمار التقليدي ومطامعه، حيث يجد نفسه الآن أكثر اهتمامًا بالجوانب الإنسانية.
كشف ساويرس عن طموحه للاستثمار في لبنان، لكنه أعرب عن تحفظه إزاء الصعوبات التي وصفها بوجود “تماسيح” في مجال التجارة هناك.
وأوضح، مازحًا، أن نجاحه في السوق اللبناني يستحق تكريمًا، وإذا تمكن من تحقيق ولو دولار واحد في بيروت، فإن ذلك يعتبر إنجازًا كبيرًا.
تحدث ساويرس عن تغير أولوياته بعد بلوغه سن الستين، مشيرًا إلى أنه لم يعد يمتلك الطاقة التي كان يمتلكها في السابق.
وأوضح أنه كان يعمل لمدة 16 ساعة يوميًا حتى سن الستين، لكنه الآن يعمل فقط خمس ساعات في اليوم، موضحًا أنه يتطلع إلى الاستمتاع بحياته بشكل أكبر بعدما أمضى سنوات طويلة في العمل المتواصل.
كشف ساويرس عن توزيع محفظته الاستثمارية الحالية، حيث ذكر أن نصف استثماراته يتركز في مناجم الذهب وشركات التنقيب في إفريقيا، بينما يشكل القطاع العقاري ثلث المحفظة.
وتوقع أن ينمو القطاع العقاري ليشمل أكثر من نصف محفظته الاستثمارية في المستقبل، بفضل النمو المستمر في هذا المجال.
انتقد ساويرس سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشددًا على أن مصر ليست مكانًا يمكن استخدامه لترحيل أو تهجير البشر.
وأوضح أنه يجب التعامل بحذر مع ترامب، الذي وصفه بأنه رجل بلا مبادئ ولا يزن كلامه قبل النطق به. وأكد أن مصر لا تستطيع تحمل أعباء إضافية كتلك المتعلقة بتهجير الملايين وإجبارهم على اللجوء إليها.
أشار ساويرس إلى إمكانية إعادة إعمار غزة، مشددًا على أن هذه العملية يجب أن تتم بناءً على خطط واقعية ومدروسة، وليست وفقًا لأفكار غير مدروسة كما كان يروج لها ترامب. وأكد أن مصر تمتلك رؤيتها الخاصة لتحقيق إعادة الإعمار بالشكل الأمثل.
أكد ساويرس أن محبته للناس وثقتهم به هما ما يجعله شخصية مؤثرة في المجتمع المصري. أوضح أنه ليس مجرد رجل أعمال، بل يعتبره الناس شخصية محبوبة يضعون فيها ثقتهم، مؤكدًا أن التأثير الحقيقي لا يأتي من المال أو المناصب، بل من العلاقة العميقة بينه وبين الشعب المصري.
