بوتين يؤكد تعزيز الجيش الروسي وتلبية احتياجات القوات في الحرب الأوكرانية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تعزيز القوات المسلحة وتلبية احتياجات الجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا هما من الأولويات الاستراتيجية الرئيسية لروسيا في ظل المتغيرات العالمية الحالية.
وأكد بوتين في رسالته أن تطوير القدرات الدفاعية للجيش الروسي يمثل مسارًا ثابتًا لا يمكن تغييره، بغض النظر عن سرعة الأحداث التي يشهدها العالم.
أكد بوتين أن هذا التوجه الاستراتيجي يهدف إلى تعزيز أمن روسيا القومي وضمان قدرة القوات المسلحة على مواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها الساحة الدولية. وأوضح أن تلبية احتياجات القوات المقاتلة في أوكرانيا تعد جزءًا لا يتجزأ من هذه الاستراتيجية.
جاءت تصريحات بوتين في مقطع فيديو نشرته قناة الكرملين عبر تطبيق “تلغرام”، بمناسبة الاحتفال بيوم المدافع عن أرض الآباء، الذي يمثل مناسبة سنوية يحتفل فيها الروس بقواتهم المسلحة.
وشدد بوتين على أهمية هذا اليوم في تعزيز الروح الوطنية وتقدير الجهود التي تبذلها القوات الروسية في حماية الوطن والحفاظ على استقراره.
في إطار متصل، أعلنت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة تستعد لتقديم مشروع قرار للتصويت عليه في مجلس الأمن الدولي، يهدف إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا بسرعة.
وأوضحت تلك المصادر أن المشروع الأمريكي يأتي بالتزامن مع الذكرى الثالثة لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ويعكس رغبة الولايات المتحدة في الدفع نحو سلام مستدام بين الجانبين.
طرحت واشنطن بشكل مفاجئ نصًا منافسًا للنص الذي أعدته أوكرانيا بالتعاون مع الدول الأوروبية، حيث يدعو المشروع الأمريكي إلى إنهاء النزاع بطريقة مختصرة، على عكس النصوص السابقة التي كانت تعتمد على صيغ أكثر تفصيلًا. وأفاد مراقبون بأن هذا التحول في الموقف الأمريكي يمثل محاولة لتبني نهج جديد في التعامل مع الأزمة.
حث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على دعم مشروع القرار الجديد، واصفًا إياه بالقرار “البسيط” و”التاريخي”، الذي من شأنه أن يضع حدًا للصراع المستمر في أوكرانيا.
وأشار روبيو إلى أن هذه الفرصة قد تكون الأمل الوحيد لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا في الفترة القريبة.
أشاد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة بفكرة مشروع القرار الأمريكي، ووصفها بأنها “فكرة جيدة”، مما يشير إلى موقف إيجابي من موسكو تجاه المبادرة الأمريكية.
ويأتي هذا الرد الإيجابي من الجانب الروسي وسط توقعات بتحرك دبلوماسي كبير خلال الأيام المقبلة لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
تواصل الولايات المتحدة والدول الغربية مساعيها لتخفيف التوتر في أوكرانيا عبر القنوات الدبلوماسية، فيما تظل الآمال معقودة على مبادرات جديدة قد تفضي إلى سلام شامل ومستدام بين الطرفين.