
نجح الأحفاد في إحياء إحدى أبرز معجزات الأجداد بتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني في المتحف المصري الكبير يوم الجمعة 21 فبراير.
قامت الدراسات الفلكية والهندسية التي استمرت لعام كامل بتحديد اللحظة المثلى لتعامد الشمس بدقة، وهي لحظة تمثل أحد أسرار الحضارة المصرية القديمة.
بدأ العلماء المصريون منذ فترة طويلة في دراسة التوقيت المثالي لتكرار هذه الظاهرة الفلكية الفريدة التي عرفت منذ القدم في معبد أبو سمبل.
اختار المهندسون والخبراء المصريون موقع التمثال في المتحف المصري الكبير بعناية فائقة، بعد دراسات عميقة للتأكد من تطابق الموقع مع الظروف الفلكية التي تسمح بحدوث هذه الظاهرة.
سار العلماء على خطى الأجداد، واستعانوا بأحدث التقنيات الفلكية والهندسية لتحقيق الهدف المرجو، حيث تمت الظاهرة الفلكية في توقيتها الدقيق لتسلط الشمس أشعتها على وجه التمثال بشكل مذهل.


اجتمعت خبرات المهندسين والفلكيين في تصميم موقع تمثال رمسيس الثاني، ليضمنوا استمرار هذا الحدث التاريخي الذي يعكس عبقرية الحضارة المصرية القديمة.
تمكنت فرق العمل من حساب مسارات الشمس ومواءمتها مع مكان تمثال رمسيس الثاني في المتحف، مما أدى إلى تكرار الظاهرة المبهرة.
جسدت هذه العملية قدرة المصريين على الحفاظ على تراثهم وإعادة إنتاجه في سياق معاصر يثير الإعجاب والدهشة. وتواصلت جهود الفلكيين والهندسيين لضمان تحقيق النجاح الكامل للظاهرة وتكرارها في كل عام.
أما اليوم السبت 22 فبراير، شهد معبد أبو سمبل حدثًا مماثلاً، حيث تتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني كما يحدث سنويًا. حافظ المصريون منذ آلاف السنين على هذه الظاهرة التي تعكس عظمة الفلك والهندسة في الحضارة المصرية القديمة.

استمر المهندسون المصريون في دراسة الموقع الدقيق لمعبد أبو سمبل لضمان حدوث الظاهرة الفلكية بدقة متناهية كما كان يحدث منذ العصور القديمة.
شارك السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم في الاحتفال بالحدث الفلكي الفريد الذي تكرر في معبد أبو سمبل، حيث أعادت الشمس إشراقها على وجه التمثال، وسط أجواء من الفخر بالتراث المصري.
تابع الخبراء عملية التعامد في معبد أبو سمبل بتركيز شديد لضمان تكرارها بدقة كل عام، مما يعزز من أهمية الحدث كرمز للإبداع الهندسي والفلكي للمصريين القدماء.
عمل المصريون على تحويل هذا التراث إلى رمز حي للتقدم والازدهار، حيث تساهم هذه الأحداث الفلكية في جذب السياحة والترويج للحضارة المصرية القديمة.