السلطات الإسرائيلية تتكتم على هوية يهود مشتبه بهم في تفجيرات تل أبيب

تفرض السلطات الإسرائيلية تكتمًا شديدًا على هوية عدد من اليهود المعتقلين، الذين يشتبه بتورطهم في انفجارات استهدفت حافلات في تل أبيب مساء الخميس، وسط تكهنات بضلوع عناصر يمينية متطرفة في الحادث.
ووفقًا لصحيفة “هآرتس” العبرية، فقد تم اعتقال إسرائيليين اثنين خلال ساعات الليل، وجرى تحويلهما إلى جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) للتحقيق.
إلا أن المحكمة أصدرت أمرًا بحظر النشر على تفاصيل القضية، مما يزيد من الغموض حول دوافع الحادث والمتورطين فيه.
تفاصيل الاعتقالات والمشتبه بهم
وفيما لم تعلن السلطات الإسرائيلية عن هويتي المعتقلين، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن أحدهما يشتبه في نقله أحد المنفذين إلى موقع التفجير في بات يام، إحدى ضواحي تل أبيب.
من جهته، كشف موقع “واي نت” العبري (التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت) أن جهاز الأمن الداخلي اعتقل ثلاثة أشخاص للاشتباه في مساعدتهم بزرع العبوات الناسفة داخل الحافلات.
كما أكد الموقع أن بعض المعتقلين هم يهود إسرائيليون، وهو ما يثير تساؤلات حول خلفية الحادث، خاصة أنه يُنظر إليه كـ”هجوم إرهابي فاشل”.
ملابسات الانفجارات
وقع الهجوم مساء الخميس، حيث انفجرت عبوات ناسفة في حافلتين فارغتين في مناطق مختلفة من مدينة بات يام قرب تل أبيب، مما أدى إلى اندلاع حرائق دون وقوع إصابات بشرية.
وسارعت الشرطة الإسرائيلية إلى إعلان حالة الطوارئ، مؤكدة أنها تفحص جميع الفرضيات، بما في ذلك احتمال أن يكون التفجير جزءًا من هجوم منظم.
تساؤلات حول الدوافع والجهات المتورطة
بينما تواصل أجهزة الأمن الإسرائيلية تحقيقاتها، أثارت التقارير حول تورط يهود في الحادث جدلًا واسعًا، لا سيما في ظل تصاعد الأنشطة المتطرفة داخل الجماعات اليمينية الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة.
ويبقى السؤال الأبرز: هل يعكس هذا الحادث تحولًا جديدًا في المشهد الأمني الإسرائيلي، أم أنه مجرد حادث منفصل ستتم السيطرة عليه؟