عربي ودولى

ماهر المذيوب يطالب قيس سعيد بالإفراج عن المعتقلين مع قدوم شهر رمضان

وجّه النائب التونسي ماهر المذيوب رسالة إلى الرئيس قيس سعيد بضرورة الإفراج عن المعتقلين بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، داعيا في رسالته أن يكون هذا الشهر الفضيل بداية أفق جديد من الهدوء ونبذ الصراعات و مشاعر التشفي و الإنتقام وتعزيز الأسس الصادقة و الثابتة للوحدة الوطنية التونسية.

وجاء نص الرسالة كالتالي:

السيد الرئيس.. قبل عام وجهت إليكم رسالة عبّرت فيها عن قلقي العميق، وتخوفي الشديد من التداعيات الخطيرة لإعتقال عدد من زملائي النواب، إلى جانب شخصيات سياسية وصحفية وحقوقية، داعيًا إياكم إلى تغليب صوت الحكمة، وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أخرى.

واليوم، ومع الإفراج عن السيدة سهام بن سدرين والصحفي محمد بوغلاب، تلوح في الأفق بارقة أمل بأن يكون ذلك بداية مسار حقيقي لإنهاء ملف الإعتقالات السياسية، وفتح صفحة وطنية جامعة تعيد لتونس مكانتها كدولة حاضنة لكل أبنائها.

السيد الرئيس

إن شهر رمضان شهر العفو والمغفرة، وهو فرصة تاريخية لإتخاذ قرار شجاع لا يحتمل التأجيل، قرار يضع حدًا لمعاناة المظلومين، ويرسّخ قيم العدالة والوحدة الوطنية.

إنني أجدد دعوتي إليكم اليوم من صميم ايماني العميق بعدالة قضية المعتقلين و المهجرين، و من قلب الإرادة الصلبة لعائلاتهم  الكريمة في الصبر و الصمود، وباسم الواجب الوطني، والمسؤولسة الأخلاقية و الوعي المتيقظ بتحولات التاريخ، والمصلحة العليا لتونس، لاتخاذ خطوة جريئة قبل فوات الأوان، وذلك من خلال:

1- إطلاق سراح الأستاذ راشد الغنوشي، وكافة النواب المعتقلين، وكل سجناء الرأي في تونس، بعزة وكرامة.

2- عودة كافة المهجرين قسرًا، ليعودوا إلى وطنهم مرفوعي الرأس.

3-طيّ صفحة التصعيد والإنقسام لصالح حوار وطني جامع ينقذ البلاد من حالة الإحتقان السياسي والإقتصادي والإجتماعي.

السيد الرئيس

إن القادة العظماء هم من تصنعهم قراراتهم في اللحظات المفصلية من تاريخ شعوبهم.

وإن تونس اليوم لا تحتاج إلى مزيد من الصراعات، بل إلى خطوة جريئة وعاجلة تعيد الأمل إلى شعبها، وتؤكد أن زمن الإقصاء والمواجهة قد ولّى، وأن أفقًا جديدًا من الحوار والوحدة قد بدأ.

التاريخ لن ينسى من يسير في درب المصالحة الوطنية الحقيقية والشاملة، هل تكون هذه اللحظة لحظة إنقاذ تونس قبل فوات الأوان؟

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى