
شهدت العاصمة القطرية الدوحة انعقاد الاجتماع الحادي والخمسين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، بمشاركة وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.
وترأست المملكة الأردنية الهاشمية الاجتماع الذي ركز على مناقشة القضايا المتعلقة بتنمية السياحة في المنطقة، والتصويت على عضوية المجلس التنفيذي للمنظمة.
تم انتخاب مصر والإمارات العربية المتحدة لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة لفترة تمتد من 2025 حتى 2029، بعد تصويت الأعضاء المشاركين في الاجتماع.
وأعلن شريف فتحي عن تقديره العميق للدعم الذي حظيت به مصر من الدول الأعضاء، مؤكدًا أن اختيار مصر جاء بالتوافق بين الدول الأعضاء، دون الحاجة إلى اقتراع، مما يعكس التوافق العربي القوي.
أكد فتحي في كلمته خلال الاجتماع أن مصر ستحرص على بذل أقصى جهدها في تمثيل إقليم الشرق الأوسط في المجلس التنفيذي، مشددًا على أن هذا المنصب لا يمثل فقط مصر، بل يمثل الدول الأعضاء كافة في الإقليم، مما يعزز الدور القيادي لمصر في تطوير السياحة الإقليمية.
استهل فتحي زيارته للدوحة بلقاء رئيس السياحة في قطر، سعد بن علي الخرجي، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون السياحي بين البلدين.
واتفق الطرفان على أهمية زيادة التبادل السياحي بين مصر وقطر في المستقبل القريب، بهدف تعزيز حركة السياحة البينية وتطوير العلاقات الثنائية في هذا القطاع الحيوي.
ناقش الاجتماع التحديات التي تواجه قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية تطوير استراتيجيات مبتكرة لتعزيز السياحة المستدامة.
وأكد المشاركون على ضرورة تبني نهج تعاوني بين الدول الأعضاء في اللجنة الإقليمية لتحقيق الأهداف المشتركة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال السياحة.
شددت الدول الأعضاء على أهمية العمل المشترك لتحسين البنية التحتية السياحية وتطوير السياسات الداعمة للنمو السياحي، مع التركيز على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والترويج للوجهات السياحية في المنطقة. وتم التأكيد على أن المجلس التنفيذي سيعمل كمنصة لدعم هذه الجهود وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.
أثنى فتحي على الجهود المبذولة من الدول الأعضاء لتعزيز التعاون الإقليمي، وأشار إلى أن مصر ستواصل دورها القيادي في تطوير السياحة بالمنطقة، مستفيدة من خبراتها في هذا المجال، ومؤكدًا التزامها بتقديم الدعم اللازم لتعزيز مكانة الشرق الأوسط كوجهة سياحية عالمية.
اختتم الاجتماع بإعلان خطة عمل مشتركة تهدف إلى تعزيز التعاون السياحي بين دول الإقليم، مع التركيز على تطوير السياحة المستدامة وزيادة الاستثمارات في القطاع.
وأكد المشاركون على ضرورة الاستمرار في التعاون الوثيق لتحقيق الأهداف المرجوة ودعم الاقتصادات المحلية من خلال تنمية السياحة.