وزير الخارجية السوري يلتقي نظيره الفرنسي في باريس لبحث مستقبل العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/thumbs_b_c_a958ce89e76ddf2a7d780b9fdfcf5e89.jpg)
باريس – التقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يوم الخميس، بنظيره الفرنسي جان نويل بارو، في العاصمة الفرنسية باريس. جاء هذا اللقاء ضمن زيارة الوزير الشيباني للمشاركة في مؤتمر باريس بشأن سوريا، حيث ناقش الطرفان قضايا مستقبلية ذات أهمية محورية للعلاقات الثنائية بين سوريا وفرنسا والوضع الإقليمي الراهن.
تفاصيل اللقاء بين الطرفين
وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية السورية عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، نشرت الوزارة صورًا للقاء الذي جمع الطرفين، لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية حول مضمون المناقشات أو النتائج التي خلُص إليها الطرفان. يُذكر أن هذا اللقاء هو الثاني من نوعه بين الوزيرين، بعد اجتماعهما في دمشق خلال زيارة قام بها نويل بارو إلى سوريا في يناير الماضي، حيث رافقته وقتها نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك.
زيارة الشيباني إلى فرنسا تمثل محطة مهمة في الجهود السورية للمشاركة في الفعاليات الدولية المعنية بمستقبل البلاد، خصوصًا بعد عدة محطات محورية شهدتها سوريا في السنوات الأخيرة. وكانت هذه الزيارة جزءًا من سعي دمشق لدفع عجلة الحوار الإقليمي والدولي فيما يتعلق بالقضايا السياسية والتنموية.
تطورات المشهد السوري
تأتي هذه التحركات الدبلوماسية بعد مرحلة انتقالية أعادت تشكيل المشهد السياسي والاقتصادي السوري. ومن المعروف أنه في ديسمبر 2024، أنهت الفصائل السورية حكم حزب البعث الذي امتد لأكثر من ستة عقود. أعقب ذلك إعلان الإدارة السورية في يناير 2025 مجموعة من القرارات الجوهرية بشأن إعادة هيكلة الدولة، بما في ذلك تعيين حكومة انتقالية بقيادة الشرع وحل المؤسسات المرتبطة بالإدارة السابقة.
تصريحات وزراء الخارجية
وعلى هامش اللقاء، أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن أهمية العلاقات السورية-الفرنسية قائلاً: “إن تعزيز الحوار مع شركائنا الدوليين، لا سيما فرنسا، يقع ضمن أولوياتنا لتحقيق استقرار شامل وبناء مستقبل سياسي شامل لسوريا يحظى بالدعم الإقليمي والدولي.”
من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو التزام فرنسا بدعم المرحلة الانتقالية في سوريا، مشددًا على ضرورة التعاون الدولي لضمان إرساء السلام والتنمية المستدامة في البلاد، قائلاً: “فرنسا مستعدة لتوفير كل الدعم اللازم لدفع مسار الإصلاح السياسي وتعزيز الاستقرار في سوريا.”