![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2024/12/بدر-عبدالعاطي-وزير-الخارجية-والهجرة.jpeg)
بدأ وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، زيارته إلى واشنطن حاملاً مجموعة من الرسائل القوية التي تعكس موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية.
أوضح الوزير، خلال لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين، أن مصر تعارض بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكداً أن القاهرة لن تقبل أي محاولة لإعادة رسم الخريطة الديموغرافية للفلسطينيين.
شدد عبدالعاطي على ضرورة الالتزام بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، موضحاً أن مصر ترى أن الحل يكمن في البحث عن آفاق سياسية جديدة تضمن بقاء الفلسطينيين في أراضيهم، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.
دافع الوزير عن موقف مصر الرافض لأي مساعٍ تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع أو تغيير ملامح المنطقة ديموغرافياً.
طالب الوزير، خلال محادثاته في الولايات المتحدة، إسرائيل بالالتزام بالهدنة الموقعة مع حركة حماس، مؤكداً أن استئناف العمليات العسكرية سيؤدي إلى مزيد من التوتر ويهدد جهود تحقيق السلام.
دعا عبدالعاطي إلى ضرورة تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن استقرار الأوضاع في غزة مرتبط بشكل مباشر بالتزام الأطراف بالاتفاقات المبرمة، وعدم التصعيد.
استضافت مصر قمة عربية طارئة في القاهرة قبل يوم واحد من زيارة عبدالعاطي لواشنطن، وذلك لمناقشة التطورات الخطيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
شهدت القمة مشاركة قادة الدول العربية لبحث سبل التعامل مع التصريحات الأمريكية، وكذلك تعزيز الجهود العربية الرامية إلى حل القضية الفلسطينية بطرق سلمية وعادلة. جاءت هذه القمة تأكيداً على دور مصر القيادي في الملف الفلسطيني، وسعيها الدائم للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
ذكر عبدالعاطي، في تصريحاته، أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة لها أهمية خاصة في الحفاظ على استقرار المنطقة.
وأكد أن تجاهل واشنطن لمواقف مصر والدول العربية لن يكون في صالح أحد، مشدداً على أن هناك شراكة استراتيجية تربط بين الجانبين يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. حذر الوزير من أن الولايات المتحدة قد تخسر الكثير من مكاسبها في المنطقة إذا استمرت في مواقفها الحالية.
اختتم عبدالعاطي زيارته لواشنطن بالتأكيد على أن مصر ملتزمة بالبحث عن حلول سلمية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيراً إلى أن السلام لن يتحقق إلا من خلال التفاوض المباشر والالتزام بالاتفاقيات الدولية.
دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وحث على تقديم الدعم اللازم للجهود الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة.