تزايد حوادث العنف والاغتصاب ضد النازحات في مخيم كلمة بجنوب دارفور

كشف مصدر من مخيم كلمة للنازحين شرق نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، الاثنين، عن تعرض 16 نازحة للاختطاف والاغتصاب. أكدت المصادر المحلية في المخيم توثيق 14 حالة اغتصاب خلال شهر يناير الماضي، ارتكبها مسلحون مجهولون أثناء خروج النازحات للعمل خارج المخيم أو لجمع الحطب.

وثقت وحدة حماية المرأة في المخيم جميع حالات العنف والاعتداء، مشيرة إلى نقل إحدى الضحايا إلى مستشفى نيالا بسبب حالتها الصحية الحرجة. أكد المصدر المسؤول في الوحدة، الذي رفض الكشف عن هويته، تصاعد حالات الاغتصاب والاعتداءات الجسدية خلال الشهر الماضي، مشيرًا إلى أن العنف ضد المرأة النازحة بات ظاهرة مقلقة في المخيم.

أكدت الوحدة أيضًا وقوع حالتي اختطاف من سوق بليل، حيث تعرضت النساء النازحات للعنف أثناء سعيهن لتأمين سبل العيش. ذكر المصدر أن إجمالي عدد حالات العنف الجسدي الموثقة بلغ 26 حالة خلال نفس الفترة. وأوضح أن هذه الحوادث تقع عادةً أثناء تنقل النساء بين المخيم والمناطق المحيطة به.

وفي سياق آخر، أشار المصدر إلى احتجاز أحد النازحين في سوق الجبل على يد قوات الدعم السريع، بتهمة الانتماء إلى الجيش السوداني. أُطلق سراح النازح بعد دفع مبلغ مالي قدره 500 ألف جنيه. هذه الحادثة تعكس تدهور الوضع الأمني داخل المخيم والمناطق المحيطة به.

يأوي مخيم كلمة للنازحين حوالي 300 ألف نازح منذ اندلاع الصراع في دارفور عام 2003. استقبل المخيم خلال الأشهر الأخيرة عشرات الأسر النازحة من مختلف ولايات دارفور نتيجة للحرب التي اندلعت في أبريل 2023. ومع سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية جنوب دارفور منذ أكتوبر 2023 بعد معارك عنيفة مع الجيش، يتفاقم الوضع الأمني داخل المخيم مما يزيد من التحديات التي تواجه النازحين.