عمرو موسي يعود مجددا إلى المشهد من بوابة القضية الفلسطينية
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/hq720-3.jpg)
عاد وزير الخارجية الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية السابق عمرو موسى إلى المشهد مجددا عبر سلسلة لقاءات إعلامية دافع فيها عن القضية الفلسطينية ليكون له السبق في قراءة حراك التغيير في منطقة الشرق الأوسط ومحاولة رسمه من جديد لضمان أمن إسرائيل.
وزير الخارجية الأسبق كان قد توارى سياسيا عن الأنظار فترة زمنية لتفتح له القضية الفلسطينية الباب من جديد ليدخل منه ويظهر للرأى العام في وزن سياسي ثقيل يعلم ما وراء الأستار وما يدور خلف الكواليس. وخرج موسى في حوار مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج “الحكاية” وأشار فيه إلى أن المنطقة تمر بمرحلة تغيير جذرية، بدأت فصولها الأولى عام 2011، وتشهد الآن الفصل الثاني من هذا التغيير.
وأشار موسى إلى أن الملامح الحالية للتغيير في الشرق الأوسط أصبحت أكثر وضوحا مقارنة بما كان عليه الوضع في 2011. ولفت إلى أن أول ملامح هذا التغيير هو العمل على إضعاف القضية الفلسطينية أو محوها تماما من الخريطة السياسية. وقال إن “أعماق القضية الفلسطينية أكبر بكثير مما يتصوره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أنه بعد أحداث 7 أكتوبر لن يكون هناك حديث عن دولة فلسطينية”. وأكد موسى أن المقاومة الفلسطينية لم تنتهِ، وأنه لا يمكن القضاء عليها بالقوة العسكرية أو بعدد من الدبابات.
بودكاست الحل إيه
وحل عمرو موسى،ضيفًا على بودكاست «الحل إيه؟»، الذي تقدمه الدكتورة رباب المهدي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وقدم خلال اللقاء تحليلًا لأفق القضية الفلسطينية بعد أحداث 7 أكتوبر، وكيف يرى مستقبل هذه القضية والعالم العربي بعد التغيرات الأخيرة، كما قدم تحليلًا نقديًا للنفوذ الإسرائيلي والسياسات الغربية في المنطقة.
وتطرق موسى، بالحديث خلال اللقاء عن مبادرة «الشرق الأوسط الكبير»، ودور الهلال الخصيب لإعادة تشكيل المنطقة، وكذلك فشل استراتيجية الإسلام المعتدل والحاجة إلى صوت فلسطيني وعربي موحد، وفيما يلي نستعرض لكم أبرز النقاط التي تناولها الحوار:
ينظر موسى، إلى أحداث 7 أكتوبر على أنها نقطة تحول أعادت إشعال القضية الفلسطينية، وأثبتت أن المقاومة الفلسطينية قادرة على التأثير على الأمن الإسرائيلي، مؤكدًا أنها كشفت عن خطأ كبير في حسابات إسرائيل فيما يتعلق بالتصميم الفلسطيني.
ولفت إلى أن الإسرائيليين فوجئوا بـ«دهشة سلبية» بما حدث في 7 أكتوبر، لأنهم لم يتخيلوا أن الفلسطينيين مازالوا غير متقبلين لفكرة الاحتلال، مشيرًا إلى أن اندلاع تلك الأحداث طبيعي في إطار التعامل الإسرائيلي مع سكان الأراضي المحتلة.
وأعرب عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان على علم بأن شيئًا سوف يحدث، لكنه آثر الصمت لاعتقاده بأن أمرًا عظيمًا سيحدث، ولمعتقداتهم أو حالتهم النفسية القائمة على احتقار العرب واحتقار الفلسطينيين.
وأضاف: قال لك يعني هيموت اثنين أو ثلاثة، إحنا هنكبر الثلاثة دول لـ300، ففوجئوا إن الفلسطينيين دارسين هيعملوا إيه إلى درجة لا بأس بها، والأحداث شكلت انتصارًا فلسطينيًا وخسارة لإسرائيل على المستوى الاستراتيجي، وظهر أن الفلسطيني يستطيع دخول الأراضي الإسرائيلية، وأن تل أبيب لم تكن مستعدة.
وعلى مدار 10 سنوات ظل السيد عمرو موسى وزيرًا لخارجية مصر فى واحدة من أشد فترات القضية الفلسطينية إثارة للجدل، كما أصبح أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية فى توقيت شديد الخطورة أيضا لعشر سنوات أخرى.