مصر

د.أيمن نور: اتفاق المعارضة مع موقف النظام المصري ضد التهجير تكتيكي

‏قال الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة الليبرالي المصري إن هناك بعض الآراء تتردد في أوساط النخب السياسية المعارضة، وهى أن الاتفاق مع النظام المصري في موقفه ضد تهجير الفلسطينيين تكتيكي فرضته خطورة المرحلة دون إلغاء المواقف السياسية الأخرى.

وقال في تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة إكس موقفنا الداعم للنظام لا يعني بأي حال الإقرار بما سبق أو التسليم بما قد يأتي، وإنما هو اتفاق محدد في قضايا بعينها وهى ما تتعلق بالتهديدات الخطيرة التي أطلقها ‎ترامب، والتي تمس ‎القضية الفلسطينية ككل، وتهدد ‎الأمن القومي المصري كجزء لا يتجزأ منها، وليس موقفنا كما يعتقد البعض أن الاتفاق تفويضًا مطلقًا، أو تصالحًا مع الماضي، أو غيابًا عن المستقبل.

وقال رئيس حزب غد الثورة إن دعم الإفراج عن ‎السجناء السياسيين، والمطالبة باحترام ‎الحريات، وإدانة أي انتهاكات، تظل ثوابت لا تتغير بتغير الظروف، ولن يكون هناك تهاون فيها بغض النظر عن أي موقف آخر.

وأضاف لكن في الوقت ذاته، يجب أن نميز بين ثلاث لحظات: لحظةٍ سابقة لن تُمحى من الذاكرة، لحظةٍ قادمة لن نفرط فيها، ولحظةٍ حالية ينبغي أن نؤجل فيها تصفية الحسابات لصالح معركةٍ أكبر وأخطر.

وأوضح د.أيمن نور أن ‎السياسة ليست مجرد تسجيل مواقف جامدة، بل هي فن إدارة الأولويات في توقيتها الصحيح. وإذا كان هناك تهديد وجودي يطال جوهر ‎القضية الفلسطينية الفلسطينية، ويمتد تأثيره إلى ‎الأمن القومي المصري، فإن الترفع عن الخلافات الداخلية في هذه اللحظة هو جزء من المسؤولية الوطنية، وليس تراجعًا عن المبادئ. فالاختلاف مع ‎النظام المصري في الأمس كان مشروعًا، وسيظل مشروعًا غدًا، لكن الاتفاق في هذه الجزئية اليوم هو استجابة لحاجة وطنية أكبر من أي خلاف داخلي.

وختم بقوله من الإنصاف أن نقول إن بعض التصريحات والبيانات الصادرة، سواء من الجانب ‎السعودي أو ‎المصري أو ‎الأردني، كانت بيانات جيدة في مضمونها، بغض النظر عن تقييمنا للقائل أو للجهة المصدرة لها. فالمواقف يجب أن تُقيّم وفقًا لجوهرها، لا وفقًا لمصدرها، إذ إن العدل يقتضي أن نحكم على القول بما فيه، لا بمن قاله.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى