أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال اتصال هاتفي الجمعة، رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مشددين على أهمية حل الدولتين كمسار أساسي لتحقيق السلام في المنطقة.
رفض قاطع لمخطط تهجير الفلسطينيين
وشدد السيسي وغوتيريش على ضرورة بقاء الفلسطينيين في أرضهم، ورفض أي محاولات لإخلاء قطاع غزة من سكانه.
وأكدا أن الحل الوحيد العادل هو إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره النهج الأساسي الذي يجب أن يتحرك وفقه المجتمع الدولي.
تصعيد أمريكي ورفض إقليمي ودولي
جاء هذا الموقف بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن فيها نيته الاستيلاء على غزة وتهجير سكانها، مما أثار رفضًا إقليميًا ودوليًا واسعًا.
ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى مصر أو الأردن، وهو ما رفضته القاهرة وعمان بشدة، إلى جانب دول عربية أخرى ومنظمات دولية.
جهود مصرية لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار
الاتصال الهاتفي تناول أيضًا الجهود المصرية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تشمل:
- تبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.
- تيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
- الإسراع ببدء عمليات إعادة الإعمار، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية للفلسطينيين.
الوضع في لبنان وسوريا والسودان وليبيا والصومال
وناقش السيسي وغوتيريش تطورات الأوضاع في لبنان، حيث أكدا أهمية تثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل لضمان استقرار البلاد، خاصة بعد اتفاق 27 نوفمبر 2024 الذي أنهى التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، رغم استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
كما تم التطرق إلى الأوضاع في سوريا والسودان وليبيا والصومال، حيث شدد السيسي على حرص مصر على استقرار هذه الدول ووحدة أراضيها.
يأتي هذا الاتصال في وقت يشهد فيه الملف الفلسطيني تطورات متسارعة، وسط مخاوف دولية من فرض واقع جديد على قطاع غزة، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية رغم اتفاق وقف إطلاق النار.