النائب ياسر الهضيبي يوضح أهمية الشباب ودور حزب الوفد في بناء المستقبل السياسي

أكد النائب الدكتور ياسر الهضيبي، سكرتير عام حزب الوفد وعضو مجلس الشيوخ وأستاذ القانون الدستوري، في الحوار الذي دار معه ضمن الحلقة الثانية عشر والأخيرة من بودكاست “شباب مصر”، أن حزب الوفد حزب متفرد وفريد من نوعه في الساحة السياسية المصرية،

مشيرًا إلى أن الحزب تأسس منذ 105 سنوات، حيث قامت العديد من الأحزاب واختفت، بينما بقي حزب الوفد يمثل ضمير الأمة. أوضح الهضيبي أن حزب الوفد ليس مجرد حزب سياسي، بل هو ملك لكل المصريين.

أشار الهضيبي إلى أن مشكلة العديد من الأحزاب السياسية في مصر الآن تكمن في نقص التمويل الكافي لدعم أنشطتها، مؤكدًا أن الديمقراطية الحقيقية تنبع من الأحزاب السياسية، وهي الوسيلة الأساسية لإخراج الكوادر السياسية والتنفيذية.

وأضاف الهضيبي أن البرلمان المصري الحالي يضم شخصيات محترمة ونواب أفاضل، مشيرًا إلى أن دور التشريع في البرلمان الحالي أقوى من دور الرقابة، وهو ما يأمل في تحسينه في المستقبل.

أوضح الهضيبي أن حزب الوفد يهتم بالشباب بشكل خاص، حيث أنشأ الحزب اتحاد الشباب الوفدي ولجنة نوعية للشباب لدعم الجيل القادم من القيادات السياسية. كما أكد على أن الحزب يحرص على مواكبة التطورات السياسية في مصر منذ تأسيسه خلال فترة الاحتلال الإنجليزي وحتى اليوم، مشيرًا إلى أن الحزب تأسس مرة أخرى في عام 1978 على يد فؤاد باشا سراج الدين.

أكد الهضيبي أن الأحزاب السياسية هي همزة الوصل بين الدولة والشعب، وأنه لا يمكن أن توجد ديمقراطية حقيقية بدون تعددية حزبية.

وأضاف الهضيبي أن حزب الوفد تميز بأنه ليس مملوكًا لرجل أعمال أو رئيس جمهورية، بل تم تأسيسه بفضل جهود سعد زغلول وأصحابه لتحرير مصر، وهو ما جعل الشعب المصري يطلق على حزب الوفد لقب “بيت الأمة” و”ضمير الأمة” تقديرًا لدوره التاريخي.

الهضيبي يؤكد أن سعد زغلول كان زعيمًا خالدًا وملهمًا يعبر عن نبض الشعب

أشار الهضيبي إلى أن الزعيم الراحل سعد زغلول كان زعيمًا خالدًا وملهمًا للشعب المصري، مشيرًا إلى أنه رغم عدم كونه أكثرهم علمًا في الاقتصاد، إلا أن الشعب اختاره لأنه كان يشعر بنبض الشارع ويعبر عن تطلعاته.

وأضاف الهضيبي أن التحديات التي تواجهها الأحزاب السياسية الآن تتمثل في ثلاث نقاط رئيسية، وهي الحرية الكاملة للأحزاب في التنقل وعقد الاجتماعات، معاملة الدولة لجميع الأحزاب بمساواة، وأخيرًا مسألة التمويل، موضحًا أن التمويل هو أحد أهم المشاكل التي تواجه الأحزاب السياسية في مصر حاليًا.

أوضح الهضيبي أن الدولة يجب أن توفر تمويلًا عادلًا وموضوعيًا للأحزاب السياسية، مؤكدًا أن الأحزاب التي تحصل على عدد أكبر من الأصوات في الانتخابات يجب أن تحصل على دعم يتناسب مع عدد المقاعد التي تحققها.

كما أشار الهضيبي إلى أن قانون الأحزاب هو قانون جيد، ولكن الديمقراطية يجب أن تبدأ من داخل الأحزاب نفسها قبل أن تطالب بها من الدولة.

النائب الهضيبي: حزب الوفد الحزب الوحيد الذي مارس الحكم والمعارضة بموضوعية ووطنية

أكد الهضيبي أن حزب الوفد هو الحزب الوحيد الذي مارس الحكم والمعارضة بشكل موضوعي ووطني، مشيرًا إلى أن المعارضة التي قادها الحزب كانت دائمًا تقدم البدائل وتقترح الحلول، فيما كان دور الحكومة يتمثل في التنفيذ.

وأضاف الهضيبي أن البرلمان الحالي يضم شخصيات جيدة، ولكن الدور الرقابي ما زال يحتاج إلى تعزيز، متمنيًا أن يكون البرلمان المقبل أكثر فعالية في هذا الجانب، خاصة مع تواجد معارضة قوية ومؤثرة.

أشار الهضيبي إلى أن حزب الوفد يهتم بالشباب بشكل كبير، حيث يمتلك الحزب اتحاد الشباب الوفدي ولجنة نوعية للشباب تهدف إلى دعم وتمكين الجيل القادم من القيادات.

وأكد أيضًا الهضيبي على أن الحزب يولي اهتمامًا كبيرًا بالمرأة، حيث تم إنشاء لجان نوعية للمرأة في جميع محافظات مصر، مشيرًا إلى أن الحزب نظم فعاليات كبيرة للمرأة مثل تلك التي أقيمت في أسيوط، والتي حضرها أكثر من 1200 امرأة.

أوضح الهضيبي أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على الأحزاب السياسية، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الإعلام محايدًا وموضوعيًا في تغطيته للشأن السياسي.

كما أكد الهضيبي أن الانتخابات البرلمانية المقبلة في عام 2025 ستكون قوية للغاية، مشيرًا إلى أن حزب الوفد يولي اهتمامًا كبيرًا بهذه الانتخابات ويستعد لها بشكل جيد.

وفيما يتعلق بمشاركة حزب الوفد في الانتخابات الرئاسية في عامي 2005 و2024، أوضح الهضيبي أن الظروف كانت مختلفة في كلتا الحالتين، مشيرًا إلى أن الأوضاع في فترة نعمان جمعة كانت مختلفة تمامًا عن الأوضاع في 2024 مع الرئيس السيسي. وأضاف أن حزب الوفد يشارك في الحياة السياسية حسب إمكانياته المتاحة ويؤدي دوره بشكل جيد.

أشاد الهضيبي بتجربة “كيان شباب مصر”، مؤكدًا أن هذه التجربة تعد ممتازة وأن الشباب المنخرطين فيها يتميزون علميًا وفكريًا وسياسيًا. وتمنى لهم الهضيبي التوفيق والنجاح في المستقبل، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه المبادرات في دعم الشباب وتمكينهم من المشاركة في الحياة السياسية بشكل فعال.