أكدت كندا دعمها الثابت لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وفق تصريحات وزيرة الخارجية ميلاني جولي، عقب إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطته المثيرة للجدل لتهجير الفلسطينيين من غزة.

جاء تصريح الوزيرة عبر منشور رسمي على منصة “إكس”، اليوم الأربعاء، حيث شددت على أن الموقف الكندي بشأن غزة وقضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يتغير. وأكدت جولي أن الحل الوحيد لتحقيق السلام المستدام في المنطقة هو التوصل إلى حل الدولتين الذي يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش معًا في أمان داخل حدود معترف بها دوليًا.

وقالت الوزيرة: “لا يمكن لحماس أن تلعب دورًا في حكم غزة، ولكن في الوقت ذاته نرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين القسري. كندا تدعم حق الفلسطينيين الأساسي في تقرير مصيرهم، بما في ذلك حقهم في البقاء في وطنهم ومقاومة أي محاولات لاقتلاعهم”.

ردود فعل دولية واسعة على الكشف عن خطة ترامب

أثارت الخطة التي أعلن عنها ترامب في مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض موجة من الانتقادات العالمية. كما تضمنت الخطة إمكانية استعمال الجيش الأمريكي للإشراف على إعادة إعمار غزة، مع إشارة إلى أن الولايات المتحدة قد تكون لها “ملكية طويلة الأمد” على القطاع الفلسطيني.

منذ الإعلان عن هذه الخطة وردود الفعل الدولية بدأت بالتزايد، مع رفض دول مثل مصر والأردن مخطط نقل سكان غزة إلى أراضيها. كما أدانت منظمات إقليمية ودولية عدة، منها الأمم المتحدة، الإجراءات التي ينظر لها على أنها خرق للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

تصريحات داعمة لحقوق الفلسطينيين من الجانب الكندي

أوضحت وزيرة الخارجية الكندية في خطابها: “لطالما كانت كندا طرفًا يسعى إلى دعم الحوار والسلام. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يغض الطرف عن الانتهاكات التي يشهدها الشعب الفلسطيني، خصوصًا مع التصعيد الأخير والخسائر الإنسانية الهائلة في غزة. الحل الوحيد العادل والشامل هو احترام حقوق الجميع وتحقيق العدالة عن طريق التفاوض”.

وأضافت: “كندا تعتبر أن الحفاظ على الكرامة الإنسانية أمر غير قابل للتفاوض. نعمل مع شركائنا في المجتمع الدولي لضمان أن تكون هناك محاسبة عادلة لأي انتهاكات تُرتكب، سواء بحق الفلسطينيين أو الإسرائيليين”.