وول ستريت جورنال: القيادة المركزية الأمريكية تفتقر لخطة للتعامل مع غزة بعد إعلان ترامب السيطرة على القطاع الفلسطيني.
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سنتكوم) لا تمتلك خطة واضحة أو رسمية للتحرك نحو قطاع غزة، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه السيطرة على القطاع الفلسطيني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. هذه التصريحات أثارت موجة واسعة من ردود الفعل الإقليمية والدولية.
القيادة العسكرية لم يتم إشراكها
بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين، فإن فكرة الاستيلاء على غزة نُشرت للمرة الأولى علنًا عبر تصريحات ترامب، دون أن يتم تقديم أي طلب رسمي لهيئة الأركان المشتركة لإعداد خطة للتنفيذ. وقال المسؤولون: “تم إبلاغنا بهذه المقترحات للمرة الأولى خلال تصريحات الرئيس في المؤتمر الصحفي. لا أحد يعلم التفاصيل أو خلفية هذا القرار”.
تداعيات إقليمية ودولية
ترامب لم يتوقف عند هذا الحد، بل أثار جدلًا أوسع بالإشارة إلى إمكانية تهجير سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، في خطوة لاقت رفضًا حازمًا من حكومات الدول المذكورة، إلى جانب اعتراضات من منظمات إقليمية ودولية. تعزيزًا لذلك، طرح ترامب فكرة إرسال قوات أمريكية للمساعدة في إعادة إعمار القطاع، على أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” فيه، وهو ما أبرز مخاوف من تدخل أمريكي ممتد في المنطقة.
خلفية مدمرة لقطاع غزة
رافق هذه الهواجس تصعيد عسكري غير مسبوق في غزة بين أكتوبر 2023 ويناير 2025، حيث دعمت الولايات المتحدة عمليات عسكرية إسرائيلية وصفتها الصحيفة بأنها “إبادة جماعية” أسفرت عن استشهاد أكثر من 159 ألف فلسطيني بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 14 ألف مفقود.
تصريحات المسؤولين وإشارات الغموض
صرح أحد المسؤولين الدفاعيين للصحيفة: “القرارات التي يتم الإعلان عنها بشكل مفاجئ دون تخطيط مسبق تضع الولايات المتحدة في موقف حساس للغاية، خاصة في منطقة مليئة بالتوترات مثل الشرق الأوسط”.