![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2024/12/thumb_240653_700_400_0_0_exact.png)
تقرر رفع الحد الأدنى للأجور في مصر بنسبة 20% لعام 2025، حيث سيصل إلى 7200 جنيه. رغم الزيادة التي تبدو كبيرة من الناحية المحلية إلا أن تأثيرها يختلف عند النظر إليها من زاوية الدولار الأمريكي.
بلغ الحد الأدنى للأجور في 2024 حوالي 6000 جنيه، أي ما يعادل 194 دولارًا. لكن مع زيادة سعر الدولار أمام الجنيه، تراجعت قيمة الزيادة الفعلية بشكل ملحوظ عند تحويل المبلغ إلى الدولار.
يسعى البرلمان المصري من خلال لجنة الخطة والموازنة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين عبر هذا الرفع. إلا أن تأثير انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار يحول دون استفادة المواطنين بالشكل المتوقع. كانت الزيادة في الأجور تُعتبر خطوة إيجابية نحو تحسين معيشة المواطنين، لكنها فقدت جزءًا من قيمتها بسبب تقلبات سعر الصرف.
توضح البيانات أنه في عام 2024 كانت قيمة الحد الأدنى للأجور 194 دولارًا، لكن مع زيادة سعر الدولار أصبح الحد الأدنى للأجور في 2025 يعادل 142 دولارًا فقط.
يعكس هذا التغيير الفجوة الكبيرة بين الأجور المحلية وسعر الصرف، مما يؤدي إلى تقليل القوة الشرائية للأفراد مقارنة بالسنوات السابقة. تضع هذه المتغيرات المواطن أمام تحديات أكبر في مواجهة الأسعار المرتفعة.
تتناول لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان هذه القضية بجدية، حيث تتباحث في تأثيرات تلك الزيادات على الحياة اليومية للأفراد. كما تعمل اللجنة على دراسة كيفية التعامل مع تأثيرات ارتفاع الدولار على الأجور المحلية، وتسعى لتحقيق توازن يضمن الاستفادة الحقيقية للمواطنين من زيادة الأجور.
يشير الخبراء إلى أن الزيادة التي تم الإعلان عنها ليست كافية لمواكبة التضخم الحاصل في الاقتصاد المصري. تؤثر الزيادة على الدخل المحلي،
لكنها لا تعكس القوة الشرائية الحقيقية في ظل ارتفاع الأسعار المستمر. يظل المواطن المصري في حاجة إلى سياسات أكثر فعالية لضمان تحسن مستوى معيشته.
يبقى أن تأثير رفع الحد الأدنى للأجور في مصر لعام 2025 سيظل رهينًا بالعديد من العوامل الاقتصادية الخارجية والداخلية. سيكون من الضروري متابعة التغيرات الاقتصادية عن كثب لضمان تحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين في المستقبل.