سمير شوهاني لـ”أخبار الغد”:دعم طهران للقضية الفلسطينية عقائدي وليس بحثًا عن مكاسب
أكد الكاتب والمحلل السياسي الإيراني سمير شوهاني أن الدعم الإيراني للقضية الفلسطينية ينبع من منطلق عقائدي وأيديولوجي وليس سعياً وراء مصالح اقتصادية أو سياسية، مشددًا على أن إيران لم تطلب أي مقابل لدعمها للفصائل الفلسطينية.
وقال شوهاني في تصريح خاص لـ”أخبار الغد” إن دعم إيران لفلسطين بدأ حتى قبل انتصار الثورة الإسلامية، حيث كان التياران الإسلامي واليساري في إيران يركزان على مواجهة إسرائيل ودعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية إنسانية تتجاوز الأبعاد الدينية.
وأضاف أن إيران بعد الثورة الإسلامية أغلقت السفارة الإسرائيلية في طهران ومنحت مقرها إلى منظمة التحرير الفلسطينية، رغم أن الأخيرة كانت ذات توجه علماني ويساري آنذاك، وهو ما يعكس أن الدعم الإيراني لم يكن محصورًا بالفصائل الإسلامية فقط، بل لكل من يسعى لتحرير القدس ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار شوهاني إلى أن إيران لم تبحث عن مكاسب اقتصادية مقابل دعمها لحزب الله في لبنان، مستشهدًا بعدم هيمنة طهران على السوق اللبناني أو تصدرها كشريك اقتصادي رئيسي له، مما يدل على أن دعمها للقضية الفلسطينية لا يرتبط بمصالح سياسية أو اقتصادية.