في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة عقب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، يناشد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لتوجيه أولويات قوافلها الإغاثية القادمة نحو توفير الخيام ومستلزمات الإيواء للنازحين الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم على مدار أكثر من 15 شهراً من العدوان.

حاجة ملحّة لإيواء النازحين

وأكد المكتب الإعلامي في بيان صادر عنه الإثنين على “الحاجة الملحّة والعاجلة لتوفير المأوى للنازحين الذين فقدوا منازلهم بفعل العدوان الإسرائيلي الغاشم”، مشيراً إلى خطورة الوضع الميداني والشتاء القاسي الذي يزيد من معاناة آلاف الأسر التي تفترش العراء في ظل غياب الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.

وأضاف البيان أن توفير الخيام ومستلزمات الإيواء يعد “الاحتياج الأكثر إلحاحاً في هذه المرحلة لضمان حماية وكرامة آلاف الأسر النازحة”، داعياً الجهات الدولية والإنسانية إلى إعطاء أولوية عاجلة لهذه المتطلبات لتخفيف المأساة الإنسانية.

دعوات للوسطاء والمجتمع الدولي

شدد المكتب الإعلامي على دعمه للوسطاء والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر بشكل فوري والسماح بإدخال المواد الإيوائية اللازمة. وفي الوقت ذاته، تواصل حكومة غزة مناشداتها للجهات الإنسانية والإغاثية لتقديم الدعم في مواجهة تداعيات العاصفة الجوية القادمة، والتي من المتوقع أن تزيد من معاناة النازحين.

وأعرب المكتب عن تقديره لجميع المبادرات الدولية والإقليمية التي تسهم في تقديم الدعم الإغاثي، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يستدعي خطوات سريعة وفعّالة لتخفيف محنة أكثر من ربع مليون أسرة مشردة.

الحاجة الأكبر وسط أزمات متعددة

تأتي هذه المناشدة بالتزامن مع عودة آلاف النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم الأصلية في شمال ووسط القطاع في ظل نقص حاد في مراكز الإيواء والخيام. ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تأمل حكومة غزة وداعموها في التخفيف من حدة الكارثة الإنسانية والمأساة الناتجة عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

تصريحات داعمة ومؤلمة

وفي تعليقه، قال الناطق باسم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: “إن توفير المأوى للآلاف من النازحين هو حق إنساني لا يمكن تأجيله. لقد فقد الناس بيوتهم ومأواهم، ومع البرد القارس نناشد كافة المنظمات الدولية والإقليمية للتدخل الفوري”.

من جانبه، أشار أحد متحدثي الهيئة الخيرية الأردنية إلى أن “التعاون الإقليمي هو المفتاح لتقديم الدعم اللازم لأبناء قطاع غزة في هذه المحنة، وسنبذل قصارى جهدنا لتوجيه الدعم بما يلبي احتياجاتهم الضرورية والعاجلة”.