انتقادات لاذعة من زعيم المعارضة الإسرائيلية تجاه الحكومة وسط مخاوف من عودة حماس
في تطورٍ سياسي مثير، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، مبرزًا عجزها في إدارة الوضع الأمني في ظل متغيرات خطيرة تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
في تصريحات أدلى بها لابيد، أشار إلى قرار الحكومة السماح بعودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، محذرًا من النتائج السلبية لهذا القرار على أمن إسرائيل. وكتب لابيد في منشور على منصة إكس قائلاً: “تظهر حقيقة عودة سكان غزة إلى منازلهم قبل عودة جميع سكان المنطقة الحدودية الإسرائيلية مع قطاع غزة أنه لا يمكن لهذه الحكومة إدارة شؤون البلاد بفعالية.”
جاءت تصريحاته في وقتٍ شهد فيه قطاع غزة عود نحو 300 ألف شخص إلى منازلهم، بعد أن عاش السكان في ظروف صعبة في مخيمات مؤقتة لأكثر من 15 شهرًا. ويُظهر تقرير للأمم المتحدة أن نحو ثلثي المباني في غزة تعرضت للتدمير أو الأضرار الجسيمة خلال النزاع، مما أدى إلى نزوح ما يقرب من 90% من سكان القطاع.
وفي معرض حديثهم عن الوضع، أعرب المستوطنون في المنطقة الحدودية الإسرائيلية عن مخاوفهم من تداعيات هذا القرار، مُشيرين إلى الذكرى الأليمة لهجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص. وتحذر التقارير الصحية من أن عدد القتلى في غزة منذ بداية الحرب تجاوز 47 ألف شخص، دون تحديد دقيق لعدد المدنيين والمقاتلين.
وقال لابيد حول مشاعر القلق لدى المستوطنين: “إن الوضع الحالي يدعو للقلق، والسكان يحتاجون إلى مزيد من الطمأنينة حول أمنهم.”