جمعية “العودة” تطلق مبادرة صحية لدعم العائدين إلى شمال غزة
أطلقت جمعية “العودة” الفلسطينية مبادرة إنسانية لرفع المعاناة عن النازحين العائدين إلى محافظتي غزة والشمال، في خطوة تزامنت مع بدء تدفقهم عبر حاجز “نتساريم”. تهدف المبادرة إلى تقديم الدعم الصحي والمجتمعي في إطار الظروف الصعبة التي يواجهها هؤلاء العائدون.
تتضمن المبادرة توعية مجتمعية ضد مخاطر مخلفات الحرب، وتوزيع بطاقات تعريفية على أطفال المشاركين في العودة، بالإضافة إلى توفير الوجبات الخفيفة للنازحين، لضمان سلامتهم أثناء سيرهم الطويل.
سعاد بكر، مشرفة مديري الحالة في جمعية العودة، أوضحت أن “هذه المبادرة تعكس التزامنا بدعم الفلسطينيين العائدين إلى غزة وسط الظروف الإنسانية الصعبة”، مضيفة “نقوم بتوزيع منشورات تعليمية تحذر من الاقتراب من المخلفات العسكرية التي قد تشكل خطراً على حياتهم”.
وفي تعقيبها على فقدان 50 طفلاً خلال اليوم الأول من العودة، أكدت بكر أن “البطاقات التعريفية التي قمنا بتوزيعها ستساعد العائلات في تحديد هويات أطفالهم في حال فقدانهم، وهو أمر في غاية الأهمية”.
وتشير التقديرات إلى أن العودة تأتي بعد فترة من المعاناة غير المسبوقة التي عاشها النازحون، حيث تم تقدير نسبة الدمار في غزة والشمال بأكثر من 90 بالمئة، وذلك وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي. وثمّنت العائلات الفلسطينية عالياً جهود جمعية “العودة” لما تقدمه من دعم أثناء عودتهم إلى أماكن سكنهم.