تقاريرفلسطين

أهالي شمال غزة ينتظرون في شارع الرشيد وسط تهديدات الاحتلال وتأخير عبورهم

تجمع أهالي شمال قطاع غزة في شارع الرشيد وسط القطاع على أمل العودة إلى منازلهم ومناطقهم في شمال القطاع، حيث لم يسمح لهم الاحتلال بالعبور رغم وعود سابقة. افترش المواطنون الأرض بالقرب من نقاط العبور، منتظرين لحظة السماح لهم بالتحرك إلى مناطقهم التي تشهد مواجهات مستمرة وتوترات متصاعدة.

استمر الأهالي في البقاء في الشارع لساعات طويلة، على الرغم من التحذيرات المستمرة التي يوجهها الاحتلال لهم، والتي تتضمن تهديدات بعواقب وخيمة إذا اقتربوا من نقاط التماس أو حاولوا العودة إلى مناطقهم. عبّر المواطنون عن استيائهم من هذه التحذيرات والمماطلة، مؤكدين أنهم يرفضون الانصياع لهذه التهديدات التي تستهدف إجبارهم على ترك منازلهم لفترة أطول.

انتشر الأهالي على طول الطريق، حيث انشغلوا بالبحث عن طرق للبقاء على قيد الحياة في ظل هذه الظروف الصعبة. لجأ الكثيرون إلى نصب خيام مؤقتة أو بناء مآوٍ من القماش والأغطية التي بحوزتهم، محاولين حماية أنفسهم من الظروف الجوية القاسية، والتي تزداد صعوبة كلما طال الانتظار.

أوضحت العائلات التي تنتظر على الطرقات أن محاولاتهم العودة إلى منازلهم تأتي نتيجة ظروف حياتية صعبة يعانون منها بعد النزوح، حيث يفتقرون إلى الأساسيات مثل الطعام والمياه النظيفة والدواء، خاصة أن النزوح إلى وسط القطاع كان اضطراريًا وتحت ضغوط القصف المكثف.

تحدث بعض المواطنين عن المشقة التي يواجهونها أثناء الانتظار في الشارع، حيث يعاني الأطفال والنساء من الجوع والتعب، في حين يفترش الشيوخ الأرض تحت حرارة الشمس في النهار وبرودة الليل. يسعى الجميع للعودة بأمان إلى منازلهم التي تركوها تحت ظروف قاسية، متمنين أن ينتهي الانتظار الطويل في أقرب وقت.

أفاد شهود عيان من المواطنين أن الاحتلال يستخدم سياسة التأخير والتهديد لفرض ضغوط نفسية على الأهالي ومنعهم من الاقتراب من مناطقهم. تتزايد المخاوف بين المواطنين من احتمال تفاقم الأزمة وعدم السماح لهم بالعودة في المستقبل القريب، خاصة مع عدم وضوح نية الاحتلال في هذا الشأن.

تواصل العائلات تحمل الظروف المعيشية القاسية وسط الغموض المحيط بمستقبلهم، مؤكدين أن إصرارهم على العودة إلى بيوتهم يأتي من إيمانهم بحقهم في العيش بكرامة وأمان.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى