حوارات وتحقيقاتمصر

بيع الأطفال في مصر يثير الغضب والداخلية تتحرك للقبض على المتورطين

شهد الشارع المصري غضبًا واسعًا بعد انتشار ظاهرة بيع الأطفال والترويج لتبنيهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع وزارة الداخلية إلى التحرك العاجل.

وأعلنت الوزارة، اليوم الجمعة، القبض على 9 أشخاص يديرون صفحات مشبوهة على “فيسبوك” مخصصة للترويج لتبني الأطفال، في خطوة لاقت ترحيبًا شعبيًا.

من جهته، صرح الدكتور محمد صابر، الباحث الاجتماعي، أن هذه الصفحات تعكس ظاهرة خطيرة مرتبطة ببيع الأطفال واستغلالهم، مشيرًا إلى انتشار صفحات مشابهة لتجارة الأعضاء البشرية.

وأضاف أن التصدي لهذه الصفحات قانونيًا يمثل خطوة أساسية لمنع استغلال الأطفال، خاصة في ظل مخاوف من بيعهم بغرض الاتجار بأعضائهم.

وفي شهادة من سكان بولاق الدكرور، أكدت أم حسني أن بيع الأطفال ظاهرة متكررة في المنطقة، مشيرة إلى أن العديد من الأطفال يولدون في ظروف غير شرعية ثم يُباعون لاحقًا.

كما أشارت إلى تورط بعض الشخصيات الأجنبية في هذه الظاهرة، حيث يتم استغلال النساء وترك الأطفال دون رعاية.

من ناحيتها، أكدت رشا منصور، من سكان بولاق الدكرور، أن بيع الأطفال أصبح أكثر شيوعًا في المنطقة مقارنة بشراء الطعام، مشددة على أهمية القبض على المتورطين لحماية المجتمع.

وأضاف الحاج مصطفى حسن أن الأطفال يُعثر عليهم أحيانًا أمام المساجد أو بجوار صناديق القمامة، مما يعكس غياب الأهلية والمسؤولية تجاههم، ودعا إلى تعزيز الرقابة الاجتماعية والقانونية لمنع هذه الظاهرة.

تأتي هذه التحركات في ظل دعوات شعبية ورسمية لإيجاد حلول شاملة لحماية الأطفال من الاستغلال وضمان حقوقهم في الرعاية والحياة الكريمة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى