عربي ودولى

تجدد المعارك في اليمن: أمواج جديدة من التصعيد ودعوات أممية للسلام

تشهد اليمن موجة جديدة من المعارك العنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي، ما يثير مخاوف من تصعيد أكبر في النزاع الذي دام لأكثر من عشر سنوات. تأتي هذه المواجهات بعد فترة هدوء استمرت لثلاث سنوات، مما يعكس تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد.

تتجدد الاشتباكات في عدة جبهات، بما في ذلك مأرب وتعز والجوف، حيث أشار بيان صادر عن محور تعز العسكري إلى احباط قوات الجيش محاولة تسلل الحوثيين في جبهات عديدة. وقد أسفرت هذه المعارك عن سقوط العديد من القتلى في صفوف الحوثيين، حيث أعلنت الجماعة مقتل 24 عنصراً، من بينهم ضباط برتب عالية، في غضون 72 ساعة.

في غضون ذلك، يعمل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على تكثيف جهوده الدبلوماسية في إطار السعي لخفض التصعيد والدفع بعملية السلام، حيث التقى بمسؤولين في السعودية وإيران وسلطنة عمان واليمن. وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، أكد غروندبرغ على أهمية التفاعل الجاد من جميع الأطراف من أجل تحقيق السلام في اليمن.

“نحن بحاجة إلى خفض التصعيد فورا والانخراط الجاد من أجل السلام.. نحو 40 مليون يمني انتظرونا وقتا طويلا”، هكذا اختتم غروندبرغ حديثه داعياً كافة الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وفيما يتصاعد القتال، أكدت الحكومة اليمنية التزامها بنهج السلام الشامل القائم على مرجعيات معترف بها دولياً، بينما ترفض الحوثيون هذه المرجعيات، مما يزيد من تعقيد الصورة السياسية ويعكس عمق الأزمة الإنسانية المستمرة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى