مصر

الحيّة: شعبنا لن ينسى كل من شارك في حرب الإبادة على غزة

أكّد خليل الحيّة، رئيس الفريق المفاوض عن حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن الشعب الفلسطيني لن ينسى من شارك في حرب الإبادة على قطاع غزة، وأوضح أن العدو الإسرائيلي لن يشهد من الفلسطينيين أي لحظة ضعف.

في كلمة مصورة ألقاها مساء الأربعاء، وجّه الحيّة تحية إجلال وعزّ لأهل غزة الذين قدموا قوافل من الشهداء دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى، مشددًا على أهمية تلك اللحظة التاريخية في نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.

كلمات تلهم الصمود والقوة

أعرب الحيّة عن اعتزازه بقيادات الشهداء، سواء من حركة حماس أو من الفصائل والمجاهدين الآخرين، الذين سطروا تاريخاً جديداً في معركة “طوفان الأقصى”، التي وصفها بأنها محطة مفصلية في القضية الفلسطينية. وأضاف قائلاً: “ما حققته كتائب القسام أصاب كيان العدو في مقتل وسيُسجل في صفحات التاريخ كنموذج للصمود والمقاومة”.

وأشار الحيّة إلى أن العمليات النوعية لمقاتلي المقاومة الفلسطينية حملت إرادة وصمودًا غير مسبوقين، كانت شاهداً واضحاً على عجز الاحتلال عن قهر الشعب الفلسطيني وإرادته الحرة.

إشادة بالجهود المشتركة

وفي كلمته، أشاد الحيّة بدور المقاومين في مخيم جنين والقدس وداخل الأراضي المحتلة، مؤكدًا أنهم لعبوا دورًا بارزًا في دعم خطوط المقاومة الأمامية، ومجسدين قيم الأخوة الإسلامية والعروبة في مواجهة العدوان.

تصريحات تحث على مواصلة النضال

وجّه الحيّة رسالة واضحة للعدو الإسرائيلي والعالم أجمع: “لقد نفذ مقاتلونا عمليات بطولية لن يُمحى أثرها من ذاكرة التاريخ. شعبنا لن يركع، ولن تُكسر مقاومته مهما بلغت التحديات”.

وتابع “قادرون بمساعدة الإخوة والأشقاء والمتضامنين على بناء غزة من جديد، وستبقى القدس والأقصى بوصلتنا وعنوان مقاومتنا حتى التحرير”.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعلن مساء اليوم الأربعاء، التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء القطري بالعاصمة الدوحة، بعد وقت قصير من إعلان “حماس” تسليم وفدها الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقالت “حماس” من جانبها، إن “اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا”.

وأضافت الحركة في بيانأن “اتفاق وقف العدوان على غزَّة إنجازٌ لشعبنا ومقاومتنا وأمّتنا وأحرار العالم، وهو محطَّة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة”.

وأوضحت أن “هذا الاتفاق يأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍّ لشلاَّل الدَّم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 467 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى