يكشف الرئيس التنفيذي لمجموعة العرجاني عن خطة ضخمة تهدف إلى استثمار مليار دولار في قطاعي السيارات والسياحة خلال السنوات الخمس القادمة.
تركز المجموعة على تقسيم هذه الاستثمارات بالتساوي بين القطاعين، ما يمثل نقلة نوعية وطموحة تعكس الرؤية الإستراتيجية بعيدة المدى للمجموعة. يسعى العرجاني إلى تحويل هذه الخطة إلى واقع ملموس يعزز مكانة مجموعته على الصعيدين المحلي والدولي.
يستعد العرجاني لإطلاق مصنع جديد يركز على إنتاج وتصدير السيارات إلى الأسواق العالمية. يعمل المصنع على تصدير 30 ألف سيارة سنوياً، فيما تبلغ استثمارات خط الإنتاج الجديد 100 مليون دولار، ما يمثل قفزة اقتصادية في صناعة السيارات المصرية.
يعلن العرجاني أن المصنع الجديد سيساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث يتجاوز المكون المحلي في هذا المشروع نسبة 49%، ما يشكل إنجازاً غير مسبوق يعزز الاعتماد على القدرات المحلية في إنتاج السيارات.
يؤكد العرجاني على أن مجموعته تواصل توسيع استثماراتها في قطاع السياحة من خلال إضافة المزيد من الفنادق والغرف الفندقية. يعلن عن خطط طموحة لإضافة 20 ألف غرفة فندقية جديدة باستثمارات تبلغ 500 مليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة.
يوضح أن مجموعته تملك حالياً 11 فندقاً في مصر بطاقة استيعابية تصل إلى 4 آلاف غرفة، ما يجعلها لاعباً رئيسياً في القطاع السياحي المصري.
في إطار آخر، يشير العرجاني إلى التحالفات التي قامت بها المجموعة مع مستثمرين خليجيين ومصريين لإطلاق شركة “أوتو موبيليتي” برأس مال يصل إلى 100 مليون دولار.
تسعى هذه الشركة الجديدة إلى أن تصبح الوكيل الحصري لسيارات “جيلي” الصينية في مصر، وهو ما يعزز مكانة المجموعة في قطاع السيارات ويفتح أبواباً جديدة للنمو في السوق المصرية.
لا يتوقف طموح العرجاني عند حدود مصر فقط، إذ يسلط الضوء على استثمارات مجموعته في ليبيا التي تشمل حوالي 88 شركة وأكثر من 200 فريق استشاري مصري.
يعمل العرجاني على توسيع هذه الاستثمارات في إطار خطط إعادة إعمار ليبيا، ويؤكد أن استقرار ليبيا هو جزء من استقرار مصر، مما يعكس رؤية اقتصادية وسياسية مترابطة تسعى لتعزيز العلاقات بين البلدين.
يكشف العرجاني عن نفسه كقائد أعمال يتمتع بمهارات إدارية ورؤية مستقبلية ثاقبة، مؤكداً أنه نجل رجل الأعمال البارز ومؤسس اتحاد القبائل العربية بسيناء، إبراهيم العرجاني.
يرتبط اسمه بعلاقات وثيقة مع القيادة المصرية، ما يضيف بعداً سياسياً لمكانته الاقتصادية. يعمل العرجاني على استثمار هذه العلاقات الواسعة لتعزيز مشاريعه الطموحة ودعم الاقتصاد المصري.
تُعد هذه التحركات الاقتصادية الجريئة خطوة نحو توسيع نفوذ العرجاني في السوق المصرية والإقليمية، ما يعكس الطموحات العالية لمجموعة العرجاني في مختلف المجالات