يعاني مركز البلينا بمحافظة سوهاج من أزمة مرورية قاتلة تتفاقم يوماً بعد يوم، حيث يعيش أكثر من 600 ألف مواطن تحت رحمة مزلقان البلينا، المدخل الوحيد للمدينة، الذي يتحول يومياً إلى مشهد من الفوضى والشلل التام.
يسد المزلقان الطريق أمام الجميع ويعطل الحركة المرورية لساعات، مما يجبر السكان على التأخر عن أعمالهم والمدارس، ويسبب خسائر فادحة في وقتهم وحياتهم اليومية.
يفرض الازدحام المروري على الأهالي معاناة لا تنتهي، حيث تظل السيارات عالقة بلا حراك تحت أشعة الشمس الحارقة، بينما يفقد المواطنون صبرهم في انتظار فتح الطريق.
يتجرع السكان مرارة هذا المأزق المروري كل يوم، مما يخلق حالة من الإحباط والاستياء العارم في كل أرجاء البلينا. وتتصاعد الصرخات وتتوجه الأنظار نحو الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، لإنقاذهم من هذا الكابوس المروري.
يطالب الأهالي بضرورة تدبير الاعتمادات المالية العاجلة لإنشاء كوبري علوي فوق السكة الحديد في البلينا، كحل جذري وفوري للأزمة.
يتسبب تأخر تنفيذ هذا المشروع في استمرار المعاناة اليومية وتعطيل الحركة المرورية بالكامل، مما يحرم المواطنين من الوصول إلى أعمالهم في مواعيدهم ويؤثر سلباً على القطاعات الحيوية في المدينة.
ينتقد المواطنون بشدة هذا الوضع المأساوي الذي بات يعصف بالبلينا، ويشككون في قدرة المسؤولين المحليين على إيجاد حلول جذرية للمشكلة.
يتوجه المواطنون برسالة عاجلة إلى الفريق كامل الوزير، مطالبين بتدخله الفوري لإنقاذ المدينة من هذه الفوضى المرورية، والتي تكشف عن فشل الجهات المحلية في التعامل مع الأزمة بشكل جدي وحاسم.
عقدت الجهات المعنية اجتماعاً بتاريخ 27 سبتمبر 2022، ضم الهيئة القومية لسكك حديد مصر والهيئة العامة للطرق والكباري ومجلس مدينة البلينا، وأقر الاجتماع بضرورة إنشاء الكوبري العلوي بشكل عاجل.
أظهر تقرير صادر عن كلية الهندسة بجامعة سوهاج أن الكوبري، الذي يُفترض أن يبلغ طوله 700 متر ويمتد من شارع عرابة أبيدوس إلى شارع الجمهورية، سيوفر حلاً حاسماً للأزمة ويُسهل الحركة المرورية بشكل كبير.
يرى السكان أن عدم الاستجابة السريعة من وزارة النقل سيزيد من تعقيد الأزمة ويجعل الوضع غير قابل للتحمل. تفاقمت المعاناة، وتحولت البلينا إلى نقطة ازدحام خانقة لا يمكن الخروج منها، بينما يقف المسؤولون المحليون عاجزين عن إيجاد أي حلول ملموسة.
يطالب المواطنون الوزير بالتدخل المباشر لإنهاء هذا الجحيم اليومي الذي تعيشه البلينا، حيث لا مجال للتأجيل أو المماطلة.
يعرب أهالي البلينا عن دعمهم الكبير للجهود التي تبذلها وزارة النقل في تحسين قطاع النقل والبنية التحتية، لكنهم ينتظرون من الفريق كامل الوزير أن يثبت أن معاناة المواطنين لن تُهمل.
