نتنياهو يقدم حزمة تعويضات لـ سموتريتش لإتمام صفقة مع حماس
وزير الأمن القومي الإسرائيلي يعبّر عن معارضته لصفقة مع حماس ويهدد باستقالة وزراء آخرين
أبدى وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، استياءه الشديد من جهود الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى صفقة مع حركة حماس، ما يثير حالة من القلق السياسي داخل الحكومة ويهدد استقرارها.
في تصريحات مثيرة للجدل، دعا بن غفير وزير المالية بتسلئيل سموتريش للاستقالة من الحكومة معه، مما أدى إلى إثارة غضب واسع في محيط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. تشير تقارير صحفية إلى أن نتنياهو يسعى لإقناع بن غفير بالتراجع عن موقفه الرافض للصفقة، في الوقت الذي يحاول فيه التعامل مع نتائج هذه الأزمة.
وتؤكد صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء بدأوا التحرك بشكل عاجل للتواصل مع بن غفير، حيث تم التحذير من عواقب كبيرة لتصريحاته. وقد تم عرض حزمة تعويضات ضخمة على سموتريش مقابل دعمه لاستمرار الحكومة وتمرير الصفقة، لكن بن غفير وصفها بـ “الزائفة”، مشيراً إلى أن سموتريش لن يُغرى بهذا العرض.
وأضاف: “لا حزمة تعويضات، مهما كانت مغرياتها، ستبيض اتفاق الاستسلام لحماس الذي تسارع الحكومة إلى التوصل إليه.” بينما استمر سموتريش في معارضته القوية للصفقة، حيث قام بعقد عدة اجتماعات مع نتنياهو ومسؤولين آخرين في محاولة لاحتواء الضغوط السياسية المتزايدة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اجتمع نتنياهو مع سموتريش وبن غفير في محادثات تمهيدية، إلا أن الجهود لم تؤت ثمارها حتى الآن. عبر سموتريش عبر حسابه على “إكس” عن قلقه، قائلاً إن “الاتفاق يمثل كارثة على أمن إسرائيل”، وأكد أن الوقت الحالي يتطلب تصعيد العمليات العسكرية ضد حماس.
وقال سموتريش: “لن نكون جزءًا من اتفاق استسلام يشمل إطلاق سراح إرهابيين ووقف الحرب.” وأسهب بالقول: “هذا هو الوقت المناسب لمواصلة العمل بكل قوتنا لاحتلال قطاع غزة بالكامل والسيطرة على المساعدات الإنسانية بدلاً من حماس.”