مفاوضات تهدئة متعثرة وجرائم حرب تتصاعد في غزة وسط معاناة إنسانية مروعة

تواصل الإدارة الأميركية الحديث عن تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة اقتراب الاتفاق بشكل كبير.

وقرر الوفد الإسرائيلي البقاء في الدوحة عقب محادثات وُصفت بالإيجابية، في انتظار مزيد من التطورات على الساحة السياسية.

أصيب ثمانية جنود إسرائيليين نتيجة انفجار عبوة ناسفة في منطقة جباليا يوم الجمعة الماضي، وفقًا لما أعلنته مصادر إسرائيلية.

وتصدرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشهد الأحداث بإصدارها صورًا تظهر هجومًا استهدف منزلًا كان يتحصن فيه جنود إسرائيليون شمالي القطاع.

أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن استشهاد وفقدان 5 آلاف شخص منذ بدء العملية الإسرائيلية شمالي القطاع قبل 100 يوم، بينما تجاوز عدد المصابين 9400.

وأعلنت هيئة الدفاع المدني في غزة استشهاد 70 طفلًا خلال الخمسة أيام الأخيرة جراء القصف الإسرائيلي المكثف على المنطقة.

ما زال النازحون من مناطق شمال غزة يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة بعد نزوحهم من بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا إلى مدينة غزة، حيث يقيمون في خيام غير صالحة للسكن في شوارع المدينة، في مشهد يعكس حجم المأساة الإنسانية.

رفضت إسرائيل السماح لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بالدخول إلى قطاع غزة لتقديم المساعدة، حسبما صرّح أغيت سونغاي مدير مكتب المفوضية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعا إلى ضرورة وقف إطلاق النار فورًا وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لسكان القطاع المحاصر.

قصفت الطائرات الإسرائيلية مدرسة صلاح الدين في غربي غزة، التي كانت تؤوي نازحين، مما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين. كما دمرت نيران الجيش الإسرائيلي عددًا من المباني السكنية في منطقة الصفطاوي شمال غزة.

شهدت الضفة الغربية اقتحامات إسرائيلية شملت مدنًا وبلدات مختلفة. وأكدت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس وبلدتي سلواد والمغير قرب رام الله، بالإضافة إلى مدينة حلحول شمال الخليل.

أعلن مدير وحدة المعلومات بصحة غزة زاهر الوحيدي عن تسجيل 4500 حالة بتر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة حتى نهاية عام 2024.

وشملت هذه الحالات 800 طفل و450 امرأة، مما يعكس مدى الضرر البشري الذي يتعرض له السكان المدنيون في القطاع.

أكد الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان استنادًا إلى معلومات استخباراتية، ونفذت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات على منطقة النبطية وفقًا لتقارير وكالة الأنباء اللبنانية.

دعا وزير البناء والإسكان الإسرائيلي يتسحاق غولدكتويف إلى جلب مليون يهودي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، مشددًا على ضرورة استغلال الوضع الراهن لتوسيع الاستيطان.

وبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية نهاية عام 2024 حوالي 770 ألفًا و420 مستوطنًا، يتوزعون على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية.

تواصل إسرائيل تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية رغم الانتقادات الدولية، ما يضيف مزيدًا من التوتر إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.