أفادت مصادر طبية في اليوم الـ464 للحرب على غزة عن استشهاد وفقدان خمسة آلاف فلسطيني نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 100 يوم شمالي القطاع،
مؤكدة تصاعد حدة القصف والغارات الجوية التي تركزت على المناطق السكنية. وشددت على أن الأوضاع الإنسانية تتفاقم في ظل غياب أي وقف محتمل لإطلاق النار واستمرار التصعيد العسكري.
تواصلت المحادثات الدولية في الدوحة في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، وأعرب مصدر إسرائيلي مشارك في المفاوضات عن رغبة بلاده في إبرام اتفاق قبل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير، في حين أكدت المصادر الإسرائيلية أن هناك فجوات في المفاوضات رغم التقدم المحرز، إلا أن المطالب الأمنية لإسرائيل لا تزال تشكل عقبة رئيسية.
صرحت إسرائيل بتمسكها الشديد بمطالبها الأمنية المتعلقة بالحرب على غزة، حيث أكدت على عدم التزامها بإنهاء الحرب في إطار أي اتفاق يتم التوصل إليه في المحادثات،
وأشارت إلى ضرورة الحفاظ على وجودها في محور فيلادلفيا خلال وقف إطلاق النار لضمان أمنها الاستراتيجي. وجددت إسرائيل رفضها لأي شروط قد تؤدي إلى تقييد حركتها العسكرية أو فرض قيود على عملياتها.
أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن أمله في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأكد في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” أن أي اتفاق سيتم إبرامه سيكون مبنيًا على أساس الطروحات التي قدمها الرئيس جو بايدن سابقًا، مما يعكس استمرار النهج الأمريكي الداعم لحل الصراع عبر الدبلوماسية ولكن ضمن إطار يحافظ على المصالح الإسرائيلية.
تتواصل الغارات الجوية على مناطق متعددة في قطاع غزة، وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين نتيجة قصف استهدف منزلاً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
تأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من الغارات التي تستهدف الأحياء السكنية في مختلف أنحاء القطاع، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يعانون من نقص في الإمدادات الأساسية وتدهور في الوضع الإنساني.
في الجانب الإسرائيلي، كشفت صحيفة هآرتس عن تعرض جنود في الخدمة الإلزامية والاحتياطية للضغوط النفسية نتيجة الحرب على غزة.
وأفاد بعض الجنود بأن قادتهم منعوهم من الحصول على علاج نفسي خلال المعارك الدائرة، مما أثار جدلاً داخليًا حول التعامل مع الجنود وتأثير الحرب على صحتهم النفسية.
تستمر التطورات الميدانية في ظل تعثر المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب، فيما يبقى الأمل معلقًا على تحقيق اختراق في المحادثات قبل موعد تنصيب ترامب، إلا أن التحديات الأمنية والسياسية تظل عائقًا كبيرًا أمام أي تسوية نهائية.
