أكد الدكتور ياسر الهضيبي، سكرتير عام حزب الوفد، أن الأحزاب السياسية تمثل الرابط الأساسي بين المواطنين والحكومة، مشددًا على أهمية تطوير الحياة الحزبية في مصر.
أوضح أن الوضع الحالي للأحزاب “ليس في أفضل حالاته” وأن البلاد بحاجة إلى تعددية حزبية حقيقية من أجل تعزيز الديمقراطية وتفعيل دور الأحزاب السياسية في المجتمع.
ذكر الهضيبي خلال حوار خاص مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج “بالورقة والقلم” المذاع عبر فضائية “TeN”، أن حزب الوفد يستعد بشكل جاد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2025.
أشار إلى أن هذه الانتخابات ستكون حدثًا سياسيًا بالغ الأهمية، موضحًا أن الحزب يعمل على تنمية وتوسيع فروعه في مختلف محافظات مصر استعدادًا لهذا التحدي الانتخابي.
لفت الهضيبي إلى أن تاريخ الحياة الحزبية في مصر شهد ازدهارًا قبل عام 1952، حيث كانت الأحزاب تمتلك الحرية الكاملة في ممارسة نشاطها.
أوضح أن هذه الفترة انتهت بعد تولي جمال عبد الناصر الحكم وحل الأحزاب السياسية، مما أثر سلبًا على تطور الحياة الحزبية في البلاد.
أكد أنه لإعادة الحياة الحزبية إلى مسارها الصحيح، يتطلب الأمر توفير مناخ من الحرية والحيادية بين جميع الأحزاب، مع ضمان عدم تدخل الدولة في شؤونها.
وأضاف الهضيبي أن الحياة الحزبية في مصر تحتاج إلى تمويل عادل يتيح للأحزاب القدرة على تنفيذ برامجها وأهدافها دون اللجوء إلى الاعتماد على رجال الأعمال، محذرًا من أن هذا الاعتماد قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على استقلالية الأحزاب وتوجهاتها السياسية.
وأكد أن إصلاح الحياة الحزبية يتطلب من الدولة دورًا فاعلاً في تعزيز الشفافية وضمان التمويل العادل، بما يسهم في بناء نظام سياسي متوازن وعادل.
تابع الهضيبي مشيرًا إلى أن حزب الوفد يواصل جهوده لدعم التعددية الحزبية كوسيلة رئيسية لإصلاح الحياة السياسية في مصر.
أكد أن الحزب يعمل على جذب الشباب وتفعيل مشاركتهم في العملية السياسية، حيث يعتبر إشراك الأجيال الجديدة ضرورة لتعزيز استمرارية العمل الحزبي وإثراء الحياة السياسية في البلاد.
اختتم الهضيبي حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للحياة السياسية في مصر. شدد على أن حزب الوفد مصمم على تحقيق نقلة نوعية في الأداء السياسي، مشيرًا إلى أن الحزب يضع نصب عينيه الوصول إلى المواطن في كل مكان، والعمل على تقديم حلول حقيقية للتحديات التي تواجهها البلاد.
