هيومن رايتس ووتش: محاكمة القرضاوي جريمة سياسية ومؤامرة دولية ضد حرية التعبير
تشير التقارير الحقوقية الدولية إلى أن الشاعر عبدالرحمن القرضاوي في طريقه إلى مواجهة سلسلة من المحاكمات الجائرة بعد ترحيله إلى الإمارات في خطوة تعد كارثية في مسار حقوق الإنسان بمنطقة الخليج الذي يشهد انتهاكات صارخة حسبما ذكرت هيومن رايتس ووتش
يعرض القرضاوي نفسه، بحسب التصريحات، لظروف مروعة قد تشمل تعذيبا قاسيا بسبب تمسكه بحرية التعبير عن آرائه السياسية، وهو ما يعد انتهاكاً فاضحاً لحقوقه المشروعة.
لن يتوقف الأمر عند ترحيله بل سيتورط في محاكمات ذات طابع سياسي محض بهدف إسكات صوته وإخماد رسالته.
توثق المنظمات الدولية، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش، التهديدات التي تتربص بالقرضاوي، حيث أكدت على أن الضمانات الشفوية التي قدمها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد لا تحمل قيمة حقيقية أمام السجل القاتم للإمارات في قمع الحريات. تدعي الإمارات محاولاتها لتقديم تعهدات شفهية لحماية القرضاوي من الانتهاكات المقررة، لكن التاريخ مليء بمحاكمات جائرة ضد المعارضين والتنكيل بهم. لقد بات واضحا أن هذه الضمانات لا تتعدى كونها حبرا على ورق وأن الممارسات الوحشية التي تعرض لها العديد من المعارضين سابقا تبرهن على كذب هذه الادعاءات.
يواجه القرضاوي مستقبلا مظلما، حيث سيكون عرضة لآلة قمع إماراتية لا ترحم، وهو ما يثير القلق على مصيره. محاكمات غير عادلة تشتهر بها الإمارات، فضلاً عن معاملة قاسية تصل حد التعذيب الجسدي والنفسي، ستلاحق الشاعر بمجرد وصوله إلى هناك. إن هذه المحاكمات، التي تتخذ من التهم السياسية غطاءً، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإمارات ليست مكانا لحرية التعبير أو حقوق الإنسان.
تستمر الإمارات في انتهاك القوانين الدولية والمواثيق المتعلقة بحماية حقوق الإنسان، في محاولتها لتصفية كل صوت يهدد هيمنتها السياسية. ما يجري مع القرضاوي ليس إلا جزءا من مسلسل طويل من الانتهاكات التي لا تجد من يوقفها في وقت باتت فيه سمعة الإمارات على المحك على الساحة الدولية.