عربي ودولى

وزيرة الخارجية الليبية تكشف لأول مرة تفاصيل لقائها مع نظيرها الإسرائيلي

كشفت وزيرة الخارجية السابقة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، تفاصيل لقائها بوزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين، مؤكدة أن اللقاء عُقد في إيطاليا، بناءً على طلب الجانب الإسرائيلي الذي تواصل مع الحكومة، بحسب قولها.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، تحدثت فيها المنقوش، عن الأزمة التي تسببت في استبعادها من منصبها.
وأشارت المنقوش إلى أن سفرها للقاء كوهين، جاء بعد “تنسيق بين حكومة نتنياهو وحكومة الوحدة الوطنية”، وأنها ناقشت معه الموضوعات التي طُلب منها مناقشتها من قبل حكومة الدبيبة، على حد قولها.

كما أكدت المنقوش أن “الاجتماع كان يهدف إلى بحث قضايا تتعلق بأمن واستقرار ليبيا، وأن اللقاء تم بسرية تامة نظرًا لطبيعته الأمنية والاستراتيجية المرتبطة بموارد ليبيا”.

وشددت على أنها لم تكن طرفًا في ترتيب أجندة الاجتماع، بل إنها كانت تُنفذ توجيهات الحكومة الليبية، مؤكدة: “أنا أوصلت الرسالة فقط”، بحسب قولها.
وأضافت المنقوش أن “حكومة الوحدة الوطنية تنصلت من المسؤولية بعد تسرب الخبر”، مشيرة إلى أن “المشكلة لم تكن في التسريب بحد ذاته، بل في طريقة تعامل الحكومة مع الأزمة”.

وأوضحت أن لقاءها مع كوهين، كان “محصورًا ضمن إطار محدد”، مؤكدة أنها عبّرت بوضوح عن موقف الشعب الليبي الرافض لسياسات الحكومة الإسرائيلية، وعن الدعم الليبي للقضية الفلسطينية.
وقالت: “لا ألوم الشعب الليبي على ردة فعلهم نحوي، لأنهم لم يحصلوا على القصة كاملة، ولم تتوفر لي الفرصة لشرح ما حدث بوضوح”.
وأضافت أنها طلبت من الحكومة الليبية الخروج للإعلام لشرح حقيقة ما جرى، إلا أن ذلك لم يحدث، ما أدى إلى سوء الفهم، على حد وصفها.

وأكدت نجلاء المنقوش أن “اللقاء لا علاقة له بالتطبيع”، وأن صمتها تم تفسيره بشكل خاطئ، مشيرة إلى أنها كانت تنتظر نتائج التحقيق.
وأكدت الوزيرة أنه تم إحالتها للتحقيق، منذ أغسطس/ آب 2023، لكن حتى اليوم لم يتم استدعاؤها للتحقيق، وأن الحكومة لم تقدم إجابات واضحة، بل طلبت منها مغادرة البلاد إلى تركيا، على متن طائرة خاصة.
وأوضحت المنقوش أنها وافقت على المغادرة إلى تركيا، نظرًا لقربها من ليبيا، على أمل أن تُستدعى لاحقًا للتحقيق، لكنها تفاجأت بمرور أكثر من عام دون أي تطور.

وختمت المنقوش تصريحاتها، قائلة: “أحترم القانون ومستعدة تمامًا للتحقيق لإثبات الحقيقة أمام الشعب الليبي، لأنه ليس لدي ما أخفيه”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى