العراق وفرنسا يناقشان تطورات الأوضاع في سوريا ويدعوان إلى إطلاق عملية سلمية شاملة
في اتصال هاتفي جرى مؤخرًا بين وزير خارجية العراق فؤاد حسين ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، أكد الطرفان أهمية البدء بعملية سياسية شاملة في سوريا تضمن مشاركة جميع مكوناتها، وذلك في ظل تطورات جديدة تشهدها المنطقة.
شهد الاتصال تبادلًا لوجهات النظر حول الأوضاع السورية وآفاق تحقيق الاستقرار، إلى جانب تناول الجانبين مسألة عقد مؤتمر بغداد في أقرب وقت ممكن، لمواكبة التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة. ويأتي هذا في إطار مساعي البلدين لتعزيز التنسيق الدبلوماسي بشأن الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة السورية.
في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكنت فصائل سورية من بسط سيطرتها على العاصمة دمشق، بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، منهيةً بذلك 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد. ويعد هذا التطور نقطة تحول مهمة في مسار الأحداث السورية، ما يستدعي تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتسهيل انطلاقة عملية سلمية شاملة تحفظ حقوق جميع الأطراف.
تطرقت المناقشات أيضًا إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وباريس، بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في دفع عجلة التعاون الاقتصادي والسياسي والتنموي. وأشار الوزير فؤاد حسين في منشور له على منصة “إكس” إلى أهمية تكثيف الجهود والتمسك برؤى مشتركة تدعم استقرار المنطقة، مؤكدًا ترحيبه بمقترح عقد مؤتمر بغداد في أقرب وقت.
وفي هذا الإطار، يعوّل العراق على دور فرنسي فاعل يسهم في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف، واستثمار الفرص الناتجة عن المتغيرات الأخيرة لبلورة خارطة طريق واضحة المعالم.
“نؤكد التزام العراق بدعم كل المساعي الدولية الداعية إلى إحلال السلام في سوريا، ونتطلع إلى شراكة فرنسية بناءة في هذا المسار”، بهذه الكلمات شدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على أهمية دعم القوى الدولية والإقليمية للعملية السياسية في سوريا. ومن جانبه، عبّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن استعداد بلاده لتقديم كلّ دعم ممكن لإنجاح الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية وضمان استقرار المنطقة.