مقالات ورأى

د. أيمن نور يكتب: الدكتور عبدالجليل مصطفى … تسعون عامًا من النضال

مع اقتراب شمس العام من الغروب، وبينما تنتظرنا إشراقة عام جديد،

نقف إجلالًا أمام قامة وطنية ملهمة، مضيئة بضياء تسعين عامًا من الكفاح والإخلاص.

هذه القامة هي الدكتور عبد الجليل مصطفى، الرجل الذي تجسد مسيرته أسمى معاني الوطنية والعلم والتفاني.

رفض الدكتور عبد الجليل، بتواضعه الذي لا يُضاهى، الاحتفال بعيد ميلاده التسعين في قلب القاهرة بين زملائه وأصدقائه وأبنائه وتلامذته.

لكنه، رغم ذلك، لم يغِب عن قلوب من يعرفونه حق المعرفة.

وفي ظل هذا الموقف الذي يعبر عن روح نادرة، اختارت مؤسسة موقع اخبار الغد -فرنسا وقناة الشرق أن تمنحه التكريم الذي يليق برمزيته، باعتباره الشخصية العامة الأولى في مصر هذا العام.

ففي مساء الحادي والثلاثين من ديسمبر، تُعلن نتائج الاستفتاء رسميًا على شاشة قناة الشرق.

ولكن، قبل هذا الإعلان المنتظر، أتشرف اليوم بالكشف عن أحد ابرز النتائج: **الدكتور عبد الجليل مصطفى** ، بأعوامه التسعين، فهو أول شخصية مصرية تُكرَّم هذا العام، تقديرًا لمسيرته التي جمعت بين النضال الوطني والعطاء العلمي والإنساني.

إن هذا التكريم ليس سوى لمسة وفاء بسيطة لما قدمه هذا الرجل لوطنه وأبنائه.

تسعون عامًا من العمل الدؤوب، من وقوفه بجانب القضايا الوطنية، ومن إعلاء قيمة المبادئ فوق كل اعتبار.

إنه تكريم لكل مصري يحمل في قلبه الأمل بوطن أكثر عدلًا وإنسانية.

كل عام وأنت قنديل يضيء طريق الأجيال القادمة يا دكتور عبد الجليل، ولتبقَ سيرتك شاهدًا حيًا على أن الوطنية ليست شعارات تُرفع، بل مسيرة تُكتب بحروف من نور.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى