فضيحة إهمال في المستشفى: دينا ابنة بشير الديك تكشف تدهور صحة والدها
في تطور صادم، أعلنت دينا ابنة السيناريست المصري الكبير بشير الديك عن تفاصيل مأساوية بشأن الحالة الصحية لوالدها بعد نحو شهر من إعلان إصابته بوعكة صحية.
وكشفت دينا عبر حسابها الشخصي على موقع “فيسبوك” عن تعرض والدها لإهمال شديد داخل المستشفى، مما دفعها إلى اتخاذ موقف حازم في مواجهة هذا الوضع الخطير.
كتبت دينا: “للأسف بابا دخل تاني الرعاية في مستشفى … والمرة دي الموضوع بقى مختلف خالص. للأسف حالته بعد ما كانت بتتحسن شوية بقت ترجع تسوء تاني”.
وأضافت ابنة السيناريست الكبير أنها لا تشعر بالأمان على صحة والدها بسبب الإهمال الذي يعاني منه داخل المستشفى، مشيرة إلى أن أحد أكبر الأسباب التي أثرت سلبًا على حالته الصحية هو عدم الاهتمام الكافي من قبل الطاقم الطبي.
وقالت دينا في منشورها على “فيسبوك”: “المشكلة في الإهمال وعدم الاهتمام بالمرضى”، مشيرة إلى أن حالته الصحية كانت تتدهور بشكل واضح، إذ وجدت والدها أثناء زيارة له في المستشفى “زادت عدم وعيه وذراعه وارم جدا وبيؤلمه وماحدش كان واخد باله”، بينما كان المفترض أن يكون في الرعاية المركزة.
لكن الوضع لم يكن أقل إزعاجًا في ما يخص الرعاية الطبية المقدمة له، فقد أكدت دينا أن والدها أصبح غير قادر على مضغ الطعام أو البلع. وأضافت أنها ووالدتها أصبح لديهما شكوك حول الأدوية المقدمة له، فقامت الأسرة بمراجعتها بشكل دقيق، وتناقشت مع الأطباء حول مدى ملاءمتها لحالة والدها الصحية. كانت الردود التي تلقتها الأسرة صادمة وغير مرضية.
وقالت دينا إنه عندما كانت والدتها تحاول مناقشة حالة والدها مع أحد الأطباء، جاء الرد غير المتوقع والمزعج: “لو مش قادرين على مصاريف المستشفى روحوا مستشفى تانية”. هذا الرد، الذي وصفته دينا بـ”الصادم”، طرح تساؤلات كبيرة حول مستوى الرعاية في المستشفى، خاصة وأنه من المفترض أن تكون المستشفى من المؤسسات الطبية المتميزة في مجال الرعاية.
وبحسب دينا، فإن هذا الموقف ليس الأول من نوعه. وأوضحت أن الأسرة تعرضت سابقًا لتجارب مشابهة في مستشفيات أخرى، وهو ما وصفته بـ”الجليطة”، في إشارة إلى المعاملة غير الإنسانية التي تلقتها الأسرة، خصوصًا في مثل هذه الظروف الصحية الحرجة.
وأشارت دينا إلى أن والدتها، بعد هذه التجربة المؤلمة، قد قررت أن تخرج بوالدها من المستشفى في أقرب وقت ممكن، والتوجه إلى مستشفى آخر. وأضافت: “إن شاء الله نخرج منها على خير ونروح مستشفى تاني في أسرع وقت. برجاء الدعاء لبابا إنه يقوم بالسلامة ويخرج من النفق المظلم اللي هو فيه ده… آمين”.
تجدر الإشارة إلى أن بشير الديك هو أحد أبرز كتاب السيناريو والمخرجين في تاريخ السينما المصرية، ويمثل واحدًا من الأسماء اللامعة في هذا المجال. بدأ مشواره الفني في أواخر السبعينات، وأصبح من بين أبرز صناع السينما في مصر والعالم العربي. وقد قدم العديد من الأعمال السينمائية المتميزة في فترتي الثمانينات والتسعينات، بما في ذلك أفلام حملت بصمته الخاصة وأثرت في تاريخ السينما المصرية.
وكان أول أعماله في مجال السيناريو هو فيلم “مع سبق الإصرار” الذي أخرجه أشرف فهمي، وعُرض لأول مرة في فبراير 1979، وشارك في بطولته عدد من كبار الفنانين مثل محمود ياسين، نور الشريف، وميرفت أمين. ثم شكل ثنائيًا ناجحًا مع المخرج عاطف الطيب، حيث تعاون معه في العديد من الأفلام الهامة مثل “سواق الأتوبيس”، “ضربة معلم”، “ضد الحكومة”، “ناجي العلي”، و”ليلة ساخنة”.
كما تعاون بشير الديك مع المخرج الراحل محمد خان في العديد من الأفلام التي تركت بصمة كبيرة في السينما المصرية، مثل “الرغبة”، “موعد على العشاء”، و”الحريف”، التي تعد من أبرز الأعمال التي قدمتها السينما في تلك الحقبة.
من خلال هذه التصريحات الصادمة، يتبين أن عائلة بشير الديك تواجه تحديات كبيرة في ظل الإهمال الطبي الذي يعاني منه والدهم في المستشفى، وهو ما يشير إلى ضرورة تحقيق إصلاحات عاجلة في مستوى الرعاية الصحية في العديد من المستشفيات المصرية، بالإضافة إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الذي قد يهدد حياة المرضى.