الأمم المتحدة تدعو إلى انتخابات “حرة وعادلة” في سوريا مع انتهاء المرحلة الانتقالية
دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى ضرورة تنظيم انتخابات حرة وعادلة تزامناً مع انتهاء المرحلة الانتقالية في البلاد بعد ثلاثة أشهر. وترتبط تلك الدعوة بآمال في التوصل إلى حل سياسي مع الإدارة الذاتية الكردية.
وفي تصريحاته للصحفيين من أمام فندق في دمشق، أكد بيدرسون: “نرى الآن بداية جديدة لسوريا التي، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، ستتبنى دستوراً جديداً يضمن أن يكون بمثابة عقد اجتماعي جديد لجميع السوريين، وأننا سنشهد انتخابات حرة ونزيهة عندما يحين ذلك الوقت، بعد الفترة الانتقالية”.
وتطرق بيدرسون للأوضاع الإنسانية في البلاد، حيث أكد على أهمية توفير المساعدات الإنسانية الفورية في ظل الأزمات المستمرة. وأشار إلى “الحاجة الملحة لإعادة بناء سوريا وتعزيز التعافي الاقتصادي”، معرباً عن أمله في بدء عملية تؤدي إلى إنهاء العقوبات المفروضة على البلاد.
كما تناول بيدرسون التحديات الحالية، مشيراً إلى أن “أحد أكبر التحديات هو الوضع في شمال شرق البلاد”، حيث تكتسب التطورات السياسية أهمية خاصة.
وأكد بيدرسون سعادته بتمديد الهدنة بين تركيا والأكراد في منبج، مبيناً: “أنا سعيد جداً بتجديد الهدنة ويبدو أنها صامدة، لكن نأمل بأن نشهد حلاً سياسياً لهذه القضية”.
وفي سياق مرتبط، أعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عن نجاح وساطتها في تمديد الهدنة في منطقة منبج، وأنها تسعى لإرساء تفاهم أوسع مع أنقرة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر: “إن الهدنة في منبج، التي كانت قد انتهت، قد تم تمديدها حتى نهاية الأسبوع، مع التأكيد على أن واشنطن ستعمل على تمديد وقف إطلاق النار إلى أقصى حد ممكن في المستقبل”.
يذكر أن تركيا تعتبر قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية الشريكة للولايات المتحدة، جزءاً من حزب العمال الكردستاني، الذي يُعتبر تنظيمًا إرهابيًا من قبل أنقرة وواشنطن.